نعم انها أذكى وأرقى مخلوق يبدو عليه ناعما ولكنه قوي نفسيا وعقليا ويتمتع بالكثير من المرونة في التفكير والقدرة على التحمل والدراسات الحديثة قد اثبتت بأن تفوق المرأة على الرجل في حل المشكلات لأنها تشرك المنطق والعاطفة والتفكير الكلي والجزئي معا وتدرك التفاصيل ولا ترى فقط الصورة الكلية بمعزل عن المضامين وهو ما يجعل الحلول التي تخرج بها أكثر إنسانيةوإبداعا فالمرأة أثمن جوهرة وأحلى هدية خص بها الله الرجل ، فهي النصف الأفضل سواء أكانت ظالمة أم مظلومة وعظمة الرجل من عظمة المرأة ، وعظمة المرأة من عظمة نفسها ، فالرجل يحتاج المرأة لانها كوكب يستضئ به ودونه يبيت في الظلام .

ومن ناحية أخرى ثبت أن سمع المرأة وبصرها أقوى من الجنس الآخر حيث بإمكانها سماع الأصوات الهامسة وفهمها جيدا ، بينما يسمعها الرجل دون أن يعيها ، كما أن عقلها أسرع استجابة حيث تستجيب بسرعة للمؤثرات وتفكر في ردود الفعل مباشرة هذا فضلا عن ذاكرتها التي تكون أقدر في استرجاع الأسماء والوجوه، كما ان المرأة أكثر استعداداً لتعلم المهارات اللغوية المختلفة.

فالمرأة هى نصف المجتمع وهى التى تربى النصف الاخر وهى الام و الاخت والزوجه و الابنه و مصدر الحنان و العاطفه فى الحياة وقد جعلها الله سكن للزوج وجعل بينهما مودة ورحمه .. كما كرم الله الام ووصى بها احسانا فى القرآن فأذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله حيث انها حملت الدين السيدة خديجه بنت خويلد كانت تسمى الطاهره وكانت صاحبة مال و جمال وحسب و نسب وكانت تدير تجارة شديدة الذكاء تتسم بالعفه والطهر ولم تسجد لصنم قط فى الجاهليه وقد اختارت النبى (ص) زوجا لها بالرغم من انه لم يكن يمتلك شيئا ولكنه كان الصادق الامين فكان زواجا مثاليا وكانت اعظم امرأة في صفحات التاريخ ..السيدة خديجه كان لها دورا كبيرا مع النبى فى مساندته عند بداية الدعوة ووفرت له الجو المناسب ليقوم بدعوته فى ظل الايذاء الشديد من قريش، وهى اول من دخل فى الاسلام واول من سجد لله ، السيدة خديجه دخل الإسلام على يديها الكثير من النساء وكانت السند و العون والصدر الحنون للرسول (ص) فى اصعب فترات الدعوة بمكه عند محاصرة الكفار للمسلمين فى شعب ابى طالب وجاهدت بمالها فى سبيل الله، وعندما جاءهاالموت ارسل الله سيدنا جبريل الى النبى يقول له ( ان الله يقرىء خديجه السلام ويبشرها بقصر فى الجنه من قصب لاصخب فيه ولا نصب) .. وهذا اعظم تكريم لهذه المرأة العظيمه ، لم يقتصر دور المرأة في عهد النبوة على الدعوة بالكلمة أو بمواجهة الباطل وغيرها من الوسائل المعتادة، وإنما تعدى ذلك إلى حمل السيوف وخوض المعارك.

وليعلم الجميع بمكانة المرأة في الإسلام وظل النبى على حبه الشديد لها وكان دائم الذكر لها ولايامها و ذكرياتها حتى وفاته (ص)...اسألكم بالله الا يحق لنا ان نهتم بهذا المخلوق الراقي، حيث كانت آخر وصايا الرسول (ص) قبل وفاته ( استوصوا بالنساء خيراً ) كما قال ( رفقاً بالقوارير ) بلاغة بالوصف والتي لا تدانيها أي بلاغة شبههن بالقوارير تحببا لهن والتعامل بكل رقة مع هذا المخلوق الراقي حتى لا تنكسر والقوارير بمعنى الزجاج الرقيق القابل للكسر و هى مقولة موجهة للرجال فى أدب التعامل مع النساء وهذا من تكريم الإسلام للمرأة. 

صحيح ان التأريخ صنعهُ رجل ولكن الرجل صنعته امرأة، فيامعشر الرجال رفقاً بالقوارير.

[email protected]