كل فلاسفة ومفكري وأنبياء ومصلحي وعلماء البشرية تواجهوا مع " كيف وأين ومتى ولماذا" وخاصة هذه الأخيرة اللعينة،" لماذا يوجد شيء بدلاً من لاشيء؟" فعندما يختلي المرء مع نفسه ويتأمل ويتساءل ويمعن التفكير بالعديد من المسائل، قد يتجرأ أن يضع موضع التساؤل والمراجعة، بل وربما الطعن والرفض والمعارضة ، لبعض المفاهيم والأطروحات الدينية ولبعض الشخصيات التي تتمتع بالقدسية، لكنه نادراً ما يتجرأ أن يواجه الله بتساؤلاته وحيرته واستنتاجات عقله العلمية والعقلانية ، المناهضة والرافضة للأطروحات الدينية والثيولوجية، والسبب في ذلك هو خوفه الدفين في اللاوعي من مسلمة الثواب والعقاب الرباني، التي وضعتها الأديان السماوية كسيف ديموقلس على رقاب المؤمنين. ولم يفلت من هذا التهديد والترهيب حتى كبار المفكرين والفلاسفة والعلماء، والتاريخ حافل بأسماء الكثيرين منهم. حيث كانت مسألة " الله" تؤرقهم كما هو الحال مع الفيلسوف الكبير باروخ سبينوزا صاحب كتاب "رسالة في السياسة والحق الطبيعي" وكتاب " الأخلاق" وكتاب " رسالة في اللاهوت والسياسية " و كتاب " رسالة في إصلاح الإدراك " وغيرها، والذي اتهمته المؤسسات الدينية بالإلحاد رغم عدم إفصاحه عن ذلك علناً لكنه لم يتردد في قول رأيه مواربة، في الفرق بين الوجود والجوهر، وهذا الأخير يعني في تعريف سبينوزا :" ما هو قائم بذاته ومكون لذاته ولا يحتاج لأية فكرة خارجه للتعبير عنه" وقد يتم تأويل الجوهر بــ" الله" لدى بعض أتباع وتلامذة سبينوزا بيد أنه جوهر موجود لكنه ليس كل الوجود، وهو هنا علة لذاته ، أي إن سبب وجوده لا يمكن أن يعزى أو يفترض خارج ماهيته أو خارج جوهره الذي يحتوي وجوده . يعتقد سبينوزا أن هذا الجوهر قديم وأزلي ، أي خارج الزمن الذي يألفه ويفهمه البشر، فهو ليس كباقي الأشياء المحدودة بالمدة والامتداد ، بالزمن والمكان، بين البداية والنهاية، مهما طالت المسافة الزمانية والمكانية بينهما، إذ أن سبب أو علة وجود الأشياء برأيه لا يكمن في جوهرها أو ماهيتها. ويلخص سبينوزا رؤيته الوجودية في أن كل شيء موجود في " الله " و مصمم من قبله لأن هذا الأخير هو الكينونة الوحيدة في الوجود و لا يوجد وجود غيرها، أي ليس هناك سوى الله و لاشيء غيره. ولكن هل تقبل فكرة الإلوهية يعني بالضرورة تقبل فكرة صدور الأديان عنها؟ وهل الأديان ضرورة لا مناص منها أو لا مفر منها ؟ وهل الدين يمكن أن يكون مصدر للسعادة والانعتاق أم مصدر للشقاء والترهيب والتغييب أو أفيون للشعوب؟ هل الكائن البشري شرير بطبعه أم إن الشر صفة مكتسبة؟ وهل هناك شي بعد الموت؟ أي عقاب وثواب وجنة ونار أو تناسخ أرواح وعودة مستمرة للحياة بأشكال أخرى وأجساد أخرى؟ ماذا يعني خلاص البشر من الشقاء والعذاب الأبدي؟ ولماذا توجد معاناة وألم وأسرار في الحياة؟ وماهو مصدر الشر والألم والمعاناة؟ وهو توجد روح وماهي ماهيتها أو جوهرها أو طبيعتها؟ وبماذا ينفعنا وجود الله من عدم وجوده وهل هو حقيقة أم صيغة مختلقة وهل البشر بحاجة إلى الدين؟ وهل هناك عدالة إلهية ؟ وإذا أجبنا بنعم فما هو تفسير وجود التفاوتات الاجتماعية والثنائية الأبدية بين الفقر والثراء والقوة والضعف ووجود الظلم والطغيان؟
ولكن ماهو هذا " الإله" أو " الله" أو " الرب" أو " الخالد الدائم" المتعدد الوجوه والصفات والتعاريف حسب الجهة التي تدعي أنه إلهها الخاص بها ؟ هنا تكمن المشكلة، أي في تعدد التعريفات واختلافها. غالباً ما يقال أن هناك " شيء ما قوي على نحو لامتناهي فوقنا أي في السماء التي تعلونا. وهذا " الشيء" قد يكون قوة غامضة لغزية أو سلطة لامتناهية قادرة على كل شيء، يمكنها التدخل في حياتنا وتفاصيلها، ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وتقرير مصيرها. ولكن هل تتطابق هذه الرؤية مع ما وصفته الكتب المقدسة عن " الله" أو الرب" أو الإله" الخالد، في التوراة ، العهد القديم ، والإنجيل ، العهد الجديد، أو القرآن، الذي وضع له 99 إسماً هي اسماء الله الحسنى، وجلها أو أغلبها يمكن أن تنطبق على البشر؟ هل لدى إله الأديان عواطف ، وإرادة وتحيز أم هو متعالي عن البشر ووجوده مستقل بمعزل عن وجودهم من عدمه؟ هل لديه مشروع مسبق غير مرتبط بالخليقة ومصيرها؟ مالحكمة في أن يميت الله البشر ويعيد إحيائهم لمحاسبتهم ؟ وهل هم مسؤولون عن خلقهم واختياراتهم التي قادتهم عقولهم ،التي خلقها الله، إلى تبنيها رغم مخالفتها للتعاليم الربانية التي دعي إليها في الكتب التي تدعي أنها نزلت من عنده وتحدثت بإسمه ونقلت كلامه؟ هل الله يحب ويكره ويمكر ويغضب ويحقد ويغار ويبطش؟ وهل بوسعه الإجابة عن تساؤلات البشر وعن " لماذا" التي تؤرق الكائنات جميعاً ؟ ولماذا تصر الأديان الإبراهيمية على مقولة التوحيد وأنه لا يوجد سوى إله واحد لاغير؟ هل نظرة الإنسان إلى الله عقلانية علمية أم شعورية عاطفية ؟ ما هي حدود " القدرة الإلهية" إن كانت هناك ثمة حدود" وهل هناك علة مسبقة أدت إلى وجود هذا الإله" أم هو ليس بحاجة إلى علة أو سبب لوجوده؟ ولماذا؟ الإنسان البدائي والأديان الإحيائية القديمة والشامانية كونت صورة غامضة عن الله ، تلك القدرة اللامحدودة التي تتحكم بالطبيعة والحياة والموت، والتي تتجلى بمظاهر الواقع ومكوناته كالنجوم والشمس والقمر والعواصف والمطر والهزات الأرضية والبراكين المتفجرة والأوبئة الفتاكة، ولقد استقت التوراة بعض هذه الصفات وأطرتها بــ " الكلي القدرة "الخالد الدائم الذي بيده كل شيء. أي أضفت عليه الصفات الميتافيزيقية. فهو علة العلل أو العلة الأولى . هو الأصل للعالم المرئي واللامرئي، وللقوى المرئية واللامرئية، وتجسدت هذه الأخيرة بالجن والعفاريت والشياطين والملائكة ، وهو الذي أوجد الكون من العدم أو من اللاشيء le créateur ex nihilo de l’univers. هو الكائن الأول والأصل لكل الكائنات الأخرى، هو الذكاء المطلق الذي جعلنا نفكر ونعي وندرك ونفهم ونستوعب، هو النور الذي يجعلنا نرى ونبصر ونتبصر ، وهو الذي لا تحيط به المدارك البشرية المحدودة. وشيئاً فشيئاً تحول البشر من الإله الميتفيزيقي إلى الإله الغامض اللغزي الصوفي ، أي هو الذي يتسامى على كل شيء ولا علاقة له بأي شيء ولايسكن في هذا العالم المادي القاصر والمحدود و لا يتدخل في شؤونه ومجرياته وتطوره . فإله التوارة إله لبني إسرائيل وبالتالي فهو إله شخصي ومشخصن، وإله الإنجيل هو إله للمسيحيين وهو قابل للتجسيد والتعدد في الواحد وفق عقيدة التثليث ، وإله القرآن هو إله المسلمين الذي يعتبرهم أفضل أمة أخرجت للناس، فهو ليس للبشرية جمعاء كما يدعون وإلا لماذا هذا التفضيل والتحيز للمسلمين وكل من خالفهم فهو في النار؟ وهو قطعاً ليس إله الأكوان اللامتناهية، والسبب وراء كل ذلك هو سيادة وطغيان العقل الخرافي على البشر الذي يجعلهم يصدقون خرق قوانين الطبيعة وإتيان المعجزات من قبل كائن علوي غيبي يتحكم بكل شيء بما فيه قوانين الكون والطبيعة والبشر والحياة وما بعدها أي الموت.
وهكذا نحن نتناول هنا أخطر مسألة يواجهها الإنسان ويبحث عن إجابات عنها منذ فجر الإنسانية إلى يوم الناس هذا، ألا وهي: هل من البديهي ، ونحن في نهاية الثلث الأول من القرن الحادي والعشرين ، قرن العلم والتكنولوجيا، أن نؤمن بأطروحة غيبية ماورائية أقرب للخرافة منها للواقع والحقيقة، حول أصل الكون والإنسان والحياة ؟ أم نتبنى بلا نقاش أو تردد الأطروحة العلمية التي، وإن لم تقدم لنا لحد الآن رؤية موحدة شاملة وناجعة عن هذا السؤال الوجودي الخطير إلا أنها حاولت تقديم إجابات عملية متعددة وقابلة للتطور. فعندما يسأل سائل : هل تؤمن بنظرية الانفجار العظيم التي اعتبرها العلماء بمثابة الصيغة المتفق عليها لولادة الكون؟ أو هل تؤمن بالله وبأنه الخالق للكون والحياة والبشر وباقي المخلوقات بإرادة ربانية وبطريقة تخرق قوانين الطبيعة ، بطريقة كن فيكون، كما وردت في النصوص الدينية التي أضفيت عليها القدسية لأنها أعتبرت منزلة من السماء وتحتوي كلام الله عن هذا المضمون وبالتالي لايسمح بمناقشتها أو التشكيك فيها؟ نقف صامتين محتارين والحال أنه لا يصح أن يطرح السؤال بهذه الصيغة لأنه خطأ علمي ومفاهيمي. فالإيمان حالة من الاعتقاد الذاتي غير مرهونة بعوامل ومعطيات خارجية فالمرء يؤمن أو لا يؤمن بغض النظر عما يتوفر لديه من معلومات وحقائق ومعطيات، فأغلب رؤاه موروثة، إلا إذا حرر عقله من قيود المسلمة الإيمانية وفتح عقله للمناقشة والتفكير والتأمل بغية التوصل إلى حقيقة ما، تدعم موقفه بتقبل أو عدم تقبل الحالة الإيمانية. فالمقاربة العلمية لا تفضي إلى موافقة أو عدم موافقة ، بين المعطيات المكتسبة والنماذج أو التنبؤات والتوقعات والتكهنات العلمية وبالتالي لا يوجد شيء إسمه " إيمان" في مثل هذه المقاربة العلمية، بل توجد نظريات وعمليات رصد ومشاهدات وتجارب ومواجهات علمية وفكرية ونقاشات وتساؤلات وشكوك وسجلات ومراجعات وطعون واختبارات ومقارنات بين مختلف المعطيات . من هنا كان يجب أن يصاغ السؤال كالتالي: هل تتقبل فكرة أن إنموذج البغ بانغ، الانفجار العظيم، هو الذي يتوافق على نحو أفضل مع مجمل المشاهدات ونتائج الرصد المتوفر والموجدة حالياً ؟ وسوف يرد الوسط العلمي بغالبيته الساحقة، وأنا منهم بالطبع، بنعم على مثل هذا التساؤل ، أو الصيغة التبسيطية المختزلة ، لكن ذلك لا يعني أنها إجابة ثابتة ودائمة لا تتزحزح و لا تتغير في حال توفر معطيات جديدة تدحضها، في حين أن الطرح الثيولوجي الثاني يطرح نفسه ممثلاً لحقيقة أزلية أبدية دائمة وثابتة لا تتغير مهما طال الزمن وصالحة في كافة الأزمان والعصور والأماكن. فالعلاقة بين العلم والدين، قد ولدت الكثير من الكتابات والدراسات والأبحاث، وأسالت الكثير من الدماء وأزهقت الكثير من الأرواح، في حين أن هاتين المقاربتين لا يجب أن يتصادما لأنهما يتحركان في حقلين مختلفين من التفكير . فمن الجانب الديني هناك مسألة تتعلق بقيم ترتبط بالسلوك الحياتي واليومي ولها علاقة بالمعنى الذي نود إعطائه للوجود وللعالم ومسيرته . أما في الجانب العلمي فهناك مسائل عقلانية ترتبط بالرؤية لتعقيد العالم وتركيبته على كافة المستويات الزمانية والمكانية مشفعة بتنبؤات نظرية قابل للدحض بالتجربة والاختبار والانجازات التكنولوجية وتبعاتها. فهناك من بين العلماء من هو في آن واحد عالم ومؤمن متدين و لا يجد غضاضة في ذلك ، وأنا لست من بين هؤلاء بالطبع، لكني أعرف الكثير منهم ولدي معهم نقاشات مستفيضة بيد أن هناك بعض العقول الظلامية التي تريد خلق الغموض والتنافر بين العلم والدين لغايات مبيتة وفرض قراءة دوغمائية للتساؤلات العلمية وتفسيرها بمقتضى قناعاتهم الثيولوجية فهم يحتقرون ويهينون القدرة الخلاقة عند البشر التي تجلت منذ قرون عديدة من التطور والبحث الدؤوب . وسواء تعلق الأمر ببوزونات هيغز أو الجزيئات والجينات الوراثية والحامض النووي ، أو مستقبل النحل أو تكون الصخور والكواكب والنجوم والمجرات والمادة العادية والمادة السوداء أو المظلمة والطاقة المعتمة أو الداكنة، والموجات الثقالية أو المتطلبات الرياضياتية والتنظيرية لنظرية الاحتمالات الخ... ، فماذا يمكن للمقاربة الدينية أن تفعل إزاء كل هذه المواضيع التي لا ناقة لها فيها و لا جمل كما يقول المثل، حيث لا توجد مصداقية ما للتأمل والتفكير الديني في هذه المواضيع ؟ ومن جانبه لا يمكن و لا يحق للعلم ، وخاصة علم الطبيعة والفيزياء والكوسمولوجيا ، أن يحشر أنفه بمسائل أخلاقية وروحانية ويريد معرفة طبيعة الخير والشر ومعنى الحياة والنشاط اليومي البشري وممارسة الطقوس والشعائر الخ.. ، فهذه الأمور يمكن أن نجد لها مقاربات وأبحاث ومساهمات عند الدين والفلسفة وعلم الأخلاق والثقافة والحقوق وعلم النفس الخ...فالعلم يجيب عن الكيف والأين والمتى ويترك للدين والفلسفة البحث في " لماذا". بعض وسائل التعبير خلقت حالة من الخلط ، المتعمد أو غير المقصود، بين الأصل الميتافيزيقي للكون وواقعه العلمي ، فلندع كل طرف يتقبل ما لديه من مقاربة بهذا الصدد و لا يؤثر أحدهما على الآخر ففي نهاية المطاف تبقى القضية مسألة شخصية محض. العلم لا يبحث عن لماذا، أي أسباب حدوث الشيء عموماً في حين يبحث في الكيف والطريقة التي تم بها نشوء ذلك الشيء ، أما الدين ففي العموم هو الذي يتعاطى مع الكيف، و يهتم بالجانب السببي والغايات.
وقع الدين في تناقض وخلق مفارقة عجيبة، فهو من ناحية يضفي الصفات الإطلاقية على الله الخالق ، وفي نفس الوقت يقزمه وينزله إلى مستوى المخلوقات كما ورد في الكثير من النصوص الدينية المأثورة، التوراتية والكنسية والإسلامية. وللخروج من مأزق التجسيم لا بد من مفهوم يتعالى على الفكرة التي تهيمن على تفكير البشر ، وكان ذلك المفهوم هو " التسامي" أو " الذات المتعالية". وهي الصفة التي يتحلى بها إله سبينوزا وكذلك التي أطلقتها الأديان السماوية التوحيدية المنزلة، على الله الكلي القدرة، لكنها شوهت صورته من خلال مفاهيم التجسيم والعقاب والثواب والآخرة والحساب والاهتمام بتفاصيل الحياة اليومية للبشر ولكل إنسان على الأرض وفي الفضاء منذ لحظة الولادة إلى مابعد الموت، والتي فرضتها المؤسسات الدينية ورجال الدين، وهذه وظيفة تنقص من تسامي وسمو هذا الإله. لكنها من الناحية العلمية الصرف أو المحضة، صفة أو ماهية كونية تنطبق على الكون الحي المطلق اللامتناهي ، الأبدي والأزلي والسرمدي ، لأنه يجسد الوجود المطلق لكل ما هو موجود ولا وجود غيره، باعتباره كياناً مكوناً من عدد لا متناهي من الأكوان ، التي تشكل بالنسبة له، جسيمات أولية لمكوناته المادية وغير المادية، أو من مواد وماهيات ومكونات نجهلها وليست لدينا أية فكرة عنها، وما كوننا المرئي سوى جسيم أولي، لا متناهي في الصغر، من تلك الجسيمات الأولية الكونية التي تشكل بمجموعها ، إلى جانب مكونات أخرى لانعرفها ، ماهية الكون المتسامي الحي العاقل والخالد والمطلق، والدائم الحركة والتجدد إلى ما لا نهاية. لقد وصلت حدود معرفنا باللامتناهي في الصغر في كوننا المرئي إلى حد الأوتار والبرانات أو الأغشية الكونية والكواركات وبعض الجسيمات الأولية ما دون الذرية لكننا لا نعرف لحد الآن ما هو أصغر منها، وقد يكون الأصغر هو ذلك الذي يخترق طول بلانك ويقود إلى أكوان أخرى. في حين تحددت معرفتنا باللامتناهي في الكبر بالكون المرئي الذي نعيش فيه ولا نعرف ماذا يوجد وراءه أو خارجه، أي خارج الأفق الكوني المرئي، سوى فرضيات علمية نظرية والحال إنه لايتعدى كونه أحد الجسيمات الأولية اللامتناهية في الصغر بالنسبة للكون الحي المطلق المتسامي، في إطار تعدد كوني لامتناهي.
التعليقات