الواحد والعشرين من شهر شباط كل عام هو يوم يحتفل فيه المجتمع الدولي باليوم العالمي للغة الام الذي اعتمدته اليونسكو.l

البرلمان التركي الذي اصبح تحت سيطرة جزار عفرين رجب اردوغان خصص جلسة خاصة لهذه المناسبة حيث تكلم بعض البرلمانيين بلغاتهم الام.

القى السيد بيكار اوغلو& وهو من حزب الشعب الجمهوري كلمة بلغة اللاز وهي لغة الشعب الذي يقطن مناطق البحر الاسود.

البرلماني الارمني غارو بايلان من حزب الشعوب الديمقراطي تكلم باللغة الارمنية.

والسيدة فاطمة قورتولان من حزب الشعوب تكلمت باللغة الكردية.

الى هنا تبدو الامور عادية ولكن..........

حسب قوانين البرلمان التركي يتوجب توثيق كل مايقال في المجلس تحريريا في محاضر رسمية.

الوثيقة او محضر الضبط عن هؤلاء البرلمانيين واللغة التي تكلموا بها ونشرتها الصحافة جاءت كالتالي في المحضر الرسمي للجلسة :

ـــــــ تكلم السيد بيكار اوغلو باللغة س دون ذكر كلمة لغة اللاز.

ـــــ تكلم السيد غارو بايلان باللغة س دون ذكر اللغة الارمنية

ــــ تكلمت السيدة فاطمة باللغة س دون ذكر اللغة الكردية

وقد جاء حرف السين او بالتركية اشارة اكس بدل ذكر اسم تلك اللغات بقصد انها لغات مجهولة غير معروفة.

هذا التصرف الاهوج والعنصري جرى في اعلى مؤسسة في الدولة وهو البرلمان.

&لا يمكن تصور هذا الحقد العنصري الاعمى في القرن الواحد والعشرين.

طبعا ارتفعت اصوات بعض رجال الفكر والسياسة والصحافيين الليبراليين الاتراك يستنكرون هذا التصرف الشائن والعجيب الذي يشوه بالدرجة الاولى صورة الشعب التركي امام العالم والشعوب&.

هذه ايضا هي الصورة الحقيقية للاسلام السياسي الذي يسير بتركيا نحو الظلام والمجهول....

فوق كل هذا لازالت حكومة حزب العدالة صاحبة هذه الذهنية العنصرية المريضة تطالب بالانضمام الى الاتحاد الاوربي وفعلا هذا يشبه تماما ان تذهب السيدات الى نادي العراة بالحجاب والبرقع والبورقيني......

ولا يزال البعض يتساءل لماذا بقيت شعوب هذه المنطقة متخلفة وتعيش خارج العصر بعيدة عن كل المثل الانسانية العليا.

كاتب كردي&