"إيلاف" من القاهرة: اعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية عن موقف بلاده الرافض لارسال قوات مصرية للعراق موضحا ان ارسال قوات مصرية للعراق لابد ان يأتي في اطار قرار لمجلس الامن لحماية مهمة الامم المتحدة، غير أنه أشار إلى ترحيب مصر بتعيين مبعوث جديد للامم المتحدة بالعراق، كما كشف عن زيارة قريبة سيقوم بها اياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي، إلى القاهرة قريباً، دون أن يضرب موعداً محدداً لذلك.

وأكد الناطق أن مصر خلال المرحلة الحالية ليست مستعدة لإرسال قوات إلى العراق، فالاوضاع الامنية غير مستقرة، كما لا تزال الملامح الاساسية لخطة عمل الحكومة العراقية الجديدة في مرحلة التشكل, مشيرا إلى التعاون المصري مع العراق في العديد من المجالات ومن بينها البنية الاساسية.

مصر وإيران
وحول الاتصال الذي تم بين الرئيس مبارك ونظيره الإيراني محمد خاتمي، قال المتحدث إنه تناول مناقشه عدد من القضايا خاصه الوضع في العراق والعلاقة بين ايران والمنظمة الدولية للطاقه الذرية.

وكان خاتمي قد اتصل لتهنئة مبارك بنجاح العملية الجراحية التي اجريت له في المانيا قبل نحو اسبوعين، ويعد هذا الاتصال الاول من نوعه منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل نحو ربع قرن، وتحديداً منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران التي كانت أعلنت عن استئناف العلاقات مع القاهرة، الا ان الاخيرة تحفظت على ذلك لاعتبارات تعلق بخلافات حول مسائل أمنية، وإصرار المحافظين على أبقاء جدارية لقاتل الرئيس السادات في طهران.

ومضى المتحدث باسم الرئاسة المصرية قائلاً إن الاتصال الهاتفي بين مبارك وخاتمي لم يتطرق إلى موضوع عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران مشيرا إلى ان هدا الموضوع يجري التعامل معه من خلال أطر اخري ولم يصل بعد إلى المستوي الرئاسي.

وطالما ترقب متابعون لملف العلاقات المصرية ـ الإيرانية هذا اللقاء، في ظروف أخرى، كأن يزور أي من الرئيسين العاصمة الأخرى، غير أن شيئاً من هذا لم يحدث، حتى كان ذلك اللقاء الذي حدث عى نحو غير متوقع، إلا أن مراقبين يرون أنه ستترتب عليه نتائج مهمة، يأتي في مقدمتها إعادة العلاقات بين البلدين، والتي ظلت مقطوعة منذ أربعة وعشرين عاماً، على خلفيات عدة منها استقبال مصر في عهد الرئيس الراحل أنور السادات لشاه إيران الذي أطاحت به الثورة الإيرانية، ثم ظلت العلاقات مقطوعة لكن مصر احتفظت ببعثة لرعاية مصالحها في طهران تزاول عملها تحت لافتة السفارة الايطالية، في ما يوجد مكتب لرعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، وبين فترة وأخرى تحدث انفراجة في العلاقات، لا تلبث أن تخبو مجدداً.

المبادرة المصرية
أما بشأن المبادرة المصرية في غزة، فقد أوضح المتحدث الرئاسي أن المنطلق الاساسي هو مساعدة الجانب الفلسطيني على تنفيذ التزاماته في خارجة الطريق من خلال الاصلاح للهياكل الفلسطينية تمهيدا لانشاء حكومة فلسطينية قادرة على قيادة الدولة الفلسطينية واحكام السيطرة الفلسطينية على الاراضي الفلسطينية غير أن مصر فوجئت بزيادة الهجمات الاسرائيلية والاغتيالات للناشطين الفلسطينيين, مما أدي إلى انطباع خاطيء بان هناك اتفاقا بين مصر واسرائيل على التخلص من الانتفاضة وهذا كلام غير صحيح بالمرة.

واستدرك قائلا ان الاتفاق كان على مساعدة السلطة الفلسطينية على السيطرة الامنية, واذا ما استمرت اسرائيل في اتباع سياسة الهجمات الجوية فإن مصر لن ترسل مدربين امنيين ولابد من ضمانات من اسرائيل الا تقع اعتداءات على الفلسطينيين, وضمان سلامة وأمن المدربين المصريين, ولابد من ضمانات فلسطينية بالاستعدد ولاعادة هيكلة الاجهزة الامنية.