وزير الخارجية الباكستاني في الخليج طلبا للمساعدة
الوليد بن طلال يتبرعلضحايا زلزال مظرفر آباد

مظفر اباد (باكستان)، الكويت: زار الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال اليوم الاحد مدينة مظفر اباد التي ضربها الزلزال في المنطقة التي تسيطر عليها باكستان من اقليم كشمير واعلن انه سيبني 20 مدرسة ويتبرع بمبلغ مليون دولار اضافية، فيما توجه وزير الخارجية الباكستاني إلى الكويت في إطار جولة في الخليج للحصول على مساعدات لضحايا الزلزال.

وصرح الامير الوليد للصحافيين والى جانبه رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز "ستفتتح 20 مدرسة ابتدائية في مظفر اباد وغيرها من المناطق". واعلن الامير السعودي كذلك عن التبرع بمبلغ مليون دولار، وكان قد اعلن قبل ذلك عن تبرعه بسبعة ملايين دولار من حسابه الشخصي لضحايا الزلزال، حسبما افادت وكالة "اسوشييتد برس" الباكستانية.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة الانباء السعودية ان اول طائرة محملة بالمساعدات للناجين من الزلزال، مولتها هبات قدمها سعوديون، غادرت الرياض اليوم الاحد الى باكستان. وتتضمن المساعدة 100 مستوعب من الخيم واغطية ومواد غذائية، كما اوضحت الوكالة السعودية، مشيرة الى ان رحلات اخرى ستليها ناقلة مساعدات طبية ومواد غذائية.

باكستان تستنجد بالخليج
وذكرت وكالة الانباء الكويتية ان وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قصوري وصل يوم الاحد الى الكويت في اطار جولة في الخليج للحصول على مساعدة لضحايا الزلزال الذي ضرب بلاده. واضافت الوكالة ان زيارة قصوري تهدف الى طلب زيادة المساعدات المرسلة الى باكستان في اعقاب الزلزال الذي ضربها في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر الجاري.

وقد وصل قصوري الى الكويت آتيا من السعودية حيث التقى امس السبت الملك عبد الله، على ان يتوجه الاثنين الى قطر. ووعدت دول الخليج الغنية بتقديم ملايين الدولارات وارسلت مساعدات انسانية الى الناجين من الزلزال الذي اسفر حسب آخر حصيلة عن اكثر من 54 الف قتيل.

وكانت الرياض اعلنت عن مساعدة عاجلة قيمتها 133 مليون دولار للمساهمة في اعادة اعمار البني التحتية في باكستان. اما الكويت والامارات العربية المتحدة فقد قدمت كل منهما 100 مليون دولار. وارسلت بلدان الخليج ايضا اطباء واقامت جسورا جوية لايصال الادوية والخيم والاغطية والمواد الغذائية الى المناطق المنكوبة، فيما تسعى المنظمات الخيرية الى جمع الهبات.

وقد قتل في الزلزال اكثر من 54 الف شخص خاصة في المنطقة التي تسيطر عليها باكستان من كشمير كما قتل نحو 1300 شخص اخرين في الجزء الهندي من الاقليم. وشرد في الزلزال الذي ضرب المنطقة في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر وبلغت قوته 6،7 درجة على مقياس ريختر، نحو ثلاثة ملايين شخص. وحصلت الامم المتحدة على وعود بتقديم اكثر من نصف مليار دولار كمساعدات لمنطقة الزلزال في مؤتمر طارئ عقد في جنيف الاربعاء. الا ان مسؤولي الامم المتحدة في اسلام اباد صرحوا ان معظم تلك المبالغ مخصصة للاستخدام في المستقبل ولا تلبي الحاجات الحالية الملحة.