سمية درويش من غزة: قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني ، ان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، اعترفت بأنها السبب وراء الانفجارات التي وقعت في جباليا شمال مدينة غزة ، نهاية الشهر الماضي ، في حين نفت حماس ما أوردته الداخلية ، معتبرة المعلومات عارية عن الصحة تماما وان حركة حماس لم تقم بدفع الدية لأي من شهداء الحادث .
وكان انفجار جباليا الذي وقع في الثالث والعشرين من أيلول (سبتمبر) الماضي ، خلال مهرجان عسكري لحماس خلق حالة من الاحتقان الداخلي ، بعد ان اتهمت حماس إسرائيل بالوقوف وراء التفجير بينما حملت السلطة الوطنية حركة حماس المسؤولية عن الانفجار والذي خلف 21 قتيلا وعشرات المصابين في صفوف المدنيين.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها ، على الرغم من مسلسل الأكاذيب التي تم ترويجها في وسائل الإعلام المختلفة ، وعبر المساجد حول روايات حركة حماس عن الأحداث المأسوية الأخيرة في مناطق قطاع غزة، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء وأكثر من مئة مصاب، اعترفت حركة حماس بمسؤوليتها عما حدث وقررت دفع الدية الشرعية لذوي ضحايا الانفجارات الداخلية التي تسببت بوقوعها.
كما ذكر بيان الوزارة ، ان هذا الاعتراف جاء عقب خلافات داخلية في الحركة نتيجة لعدم مصداقية الروايات التي قدمها الناطقون الإعلاميون، وبعض قيادات الصف الأول في حماس .
وقالت وزارة الداخلية ، بعد أن تم كشف الحقائق وعدم القدرة على تجاهلها أو التستر عليها سواء على المستوى الرسمي أو الجماهيري ، ونتيجة الاحتجاجات الكبيرة في صفوف حركة حماس ساهمت بالدفع في هذا الاتجاه ، نتيجة للإدارة الخاطئة للأزمة التي انعكست بشكل سلبي على صورة الحركة في نظر الشارع الفلسطيني، حسب البيان.
ومن جانبه استهجن مشير المصري الناطق الإعلامي لحماس ، ما أوردته وزارة الداخلية ، مؤكدا ان هذه المعلومات عارية عن الصحة تماما ، وان حركة حماس لم تقم بدفع الدية لاي من شهداء الحادث
وأكد ابو انس في تصريح إذاعي ان أي موقف وتصريح من حركة حماس يخرج من خلال بياناتها الرسمية والناطقين الإعلاميين فقط وليس عبر وزارة الداخلية على حد قوله.