بشار دراغمه من رام الله: عشية لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن نظيره الأميركي جورج بوش، قررت إسرائيل وقف البناء في المستوطنات الواقعة في ما يسمى منطقة "e1" قرب مدينة القدس المحتلة، واتخذت إسرائيل قرارا يتضمن "عدم الشروع بتنفيذ مخطط البناء في منطقة إي-1 في الضفة الغربية الواقعة بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم والبالغة مساحتها قرابة مئة كيلومتر وإنما سيتم تنفيذ المخطط في المستقبل رغم معارضة الولايات المتحدة". ومن الواضح أن اقوال المسؤولين السياسيين الاسرائيليين في هذا السياق تأتي على الرغم من معارضة الولايات المتحدة لهذا المخطط والتي تمثلت في تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية امس الاربعاء بان الادارة الاميركية ابلغت الحكومة الاسرائيلية بمعارضتها لتنفيذ المخطط.
ويشكل المخطط الاسرائيلي بناء ما بين 3500 الى 4000 وحدة سكنية تهدف الى ربط مستوطنة معاليه ادوميم بالقدس الشرقية إلا أن هذا القرار لم يمنع بناء مقر للشرطة في تلك المنطقة حيث اعتبرت مصادر إسرائيلية ان بناء مقر الشرطة يأتي لاحتياجات امنية لكنها لفتت في الوقت ذاته الى ان بناء المقر يستدعي ايضا شق طرق وانشاء بنى تحتية في هذه المنطقة.
رغم ذلك فقد نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية قولهم انه تم الانتهاء من وضع الخرائط الهيكلية لمخطط بناء الاف الوحدات السكنية في إي-1 وانه تم ارجاء البدء في تنفيذ المخطط لكن ليس الغاءه.
من جهة اخرى قللت المصادر الاسرائيلية من اهمية هذا الموضوع خصوصا على ضوء اعلان الفلسطينيين عن ان عباس سيطرح قضية التوسع الاستيطاني الاسرائيلي على جدول اعمال لقائه مع بوش.
وفي مقابل ذلك ادعت المصادر الاسرائيلية ذاتها بان القضية الملحة الان بالنسبة الى اسرائيل هي قضية الامن في الضفة الغربية.
وكررت اسرائيل ادعاءاتها ضد عباس وانه لا يفعل شيئا حيال ما وصفته بـ"محاربة الارهاب" ونزع اسلحة الفصائل الفلسطينية.