لندن: أكد السفير السوري لدى بريطانيا سامي الخيمي أن سوريا ستسمح لفريق محققي الأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري باستجواب مسؤولين سوريين في دمشق وبمفردهم.

وقال الخيمي في حديث لوكالة رويترز للأنباء: "لا يجب أن تكون هناك مشكلة في لقائهم كشهود وفي أي وقت". وأضاف: "باستطاعة الفريق الدولي برئاسة القاضي الألماني ديتليف ميليس لقائهم بشكل منفرد تماما".

وحول سؤال عن إمكانية استجواب الرئيس السوري بشار الأسد، أجاب الخيمي: "لا يجب أن ننسى أن الرئيس الأسد هو رمز الدولة. باستطاعة ميليس طلب مقابلته ولا نعتقد ان هذا قد يُشكّل أي مشكلة، ولكن ليس هناك أي طريقة للقاء الرئيس إلا عبر طلب مقابلة".

وتواجه سوريا ضغطا دوليا متزايدا منذ اغتيال الحريري في فبراير/ شباط الماضي وقد طالبها مجلس الأمن في الأمم المتحدة بالتعاون الكامل مع تحقيق ميليس تحت طائلة مواجهة "تدابير إضافية".

وكان ميليس الذي أشار إلى ضلوع سوريين ولبنانيين في اغتيال الحريري في تقريره الذي صدر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قد اتهم دمشق أيضا بعدم التعاون بشكل كاف مع التحقيق، وتضليله.

شيراك
تزامنا نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك جدد دعوته لسوريا لإظهار "تعاون كامل وتام " مع لجنة التحقيق الدولية، خلال لقائه وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ال ثاني اليوم الجمعة.

من جانبه قال الوزير القطري إن دمشق على استعداد لمساعدة التحقيق الدولي بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 1636 الذي دعمته كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ويدعو سوريا للتعاون بشكل تام مع لجنة التحقيق وتسهيل عملها. وقال الوزير القطري للصحافيين: "بحسب ما قال لي الرئيس بشار الأسد فهم مستعدون لإظهار تعاون ايجابي وكامل".

وكان حمد بن جاسم ال ثاني التقى الرئيس السوري في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.