محمد الخامري من صنعاء : من المقرر أن يبدأ الرئيس علي عبد الله صالح بعد غدٍ الاثنين زيارة رسمية لجمهورية فرنسا يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في الاليزيه تتناول آفاق العلاقات الثنائية بين اليمن وفرنسا على كافة المستويات, إلى جانب استعراض المستجدات الإقليمية والدولية.

وكان مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو قال في تصريحات صحافية سابقة أن الرئيس علي عبدالله صالح سيلتقي نظيره الفرنسي جاك شيراك ووزير الخارجية فيليب دوست بلازي ، كما سيلتقي وزير الداخلية نيكولا ساركوزي ووزيرة الدفاع ميشال آليو- ماري ورئيس مجلس الشيوخ كريستيان بونسوليه.

وأضاف سيمونو أن هذه المحادثات ستتناول إضافة إلى المسائل الإقليمية تكثيف العلاقات الاقتصادية الثنائية ومسألتي التنمية ومكافحة الإرهاب ، مشيراً إلى ان فرنسا واليمن شريكان قريبان في مكافحة الإرهاب الدولي وان الحكومة الفرنسية تقيم تعاونا نشطا مع اليمن في المجال الأمني.
وقالت مصادر فرنسية شبه رسمية أن فرنسا أعدت مشاريع تعاون في مجالي المؤسسات ومكافحة الفقر في اليمن وتعتزم تقديم مساعدة بقيمة 14 مليون يورو لليمن خلال فترة 2006-2008 في إطار صندوق التضامن الاولوي.

ويرجع تاريخ العلاقات التجارية بين اليمن وفرنسا إلى العام 1709م، وهو العام الذي سجل فيه وصول أول سفينتين تجاريتين فرنسيتين إلى ميناء المخا (جنوب غرب صنعاء) ، ونظرا لما حققته تلك الرحلة التجارية من نتائج إيجابية فقد تحمس الفرنسيون لتوسيع نشاطهم التجاري في اليمن وتطوير العلاقة بين البلدين منذ ذلك التاريخ.