أسامة مهدي من لندن :اكتشفت القوات الاميركية في العراق سجنين سريين في مدينة تلعفر الشمالية بالقرب من مدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) عثرت فيهما على 119 معتقلا تمارس ضدهم عمليات تعذيب شبيهين بسجن الجادرية في بغداد الذي اعلن عن اكتشافه مؤخرا واثار مخاوف حول خرق حقوق الانسان في العراق من جديد فيما طالبت هيئة علماء المسلمين باطلاق سراح خمسة اجانب مختطفين من قبل مسلحين في العراق .

وقال بيان وصل الى "ايلاف" الليلة من الناشط في شؤون حقوق الانسان في العراق كريم الربيعي ان مترجما عراقيا يعمل مع القوات الاميركية في العراق اكد العثور على السجنين السريين اللذين يجري فيهما تعذيب مواطنين عراقيين من سكان مدينة تلعفر وخارجها موضحا ان الاول عبارة عن قبو تحت الأرض قرب مركز شرطة المدينة والآخر في إحدى مقار حزب البعث السابق وسط المدينة والذي تتخذه قوات من الداخلية العراقية مكانًا للاحتجاز. وأضاف أن السجنين يحويان على 119 معتقلا بينهم طلاب كليات وعلماء دين ومدرسين في مدارس المدينة موضحا أن القوات الاميركية نقلتهم إلى إحدى قواعدها خارج تلعفر إلى الشمال الشرقي من المدينة مؤكدًا أنه تم اعتقال عدد من الاشخاص كانوا يشرفون على هذين السجنين مشيرًا إلى أن معظمهم من عناصر منظمة من فيلق بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذين تغلغلوا الى اجهزة وزارة الداخلية .

وقد دعت القوات الاميركية عبر مكتب قائم مقام المدينة المعين من قبلها اقارب المعتقلين للتوجه إلى قاعدتها الرئيسة للتعرف على جثث ستة من المعتقلين قتلوا خلال التعذيب وتحتفظ قوات الاحتلال بجثثهم داخل القاعدة في ثلاجات خاصة .وكانت القوات الاميركية اكتشفت اواسط الشهر الحالي معتقلا سريا في مبنى بوزارة الداخلية في بغداد كان يضم 137 معتقلا مورست ضدهم شتى انواع التعذيب الامر الذي اثار شكوكا حول احترام حقوق الانسان في العراق .

ومن جهة اخرى دعت هيئة علماء المسلمين السنية الى اطلاق اربعة من الاجانب المختطفين .. وقالت الهيئة في تصريح صحافي لها اليوم :
تصريح صحفي
تناقلت وسائل الاعلام نبأ اختطاف اربعة من الاجانب في بغداد على ايدي جماعه مسلحة .
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الهيئة على ان هولاء المختطفين هم ممن لهم جهود خيرة في اغاثة المحتاجين فانها تناشد الخاطفين أن يطلقوا سراحهم لينعموا مع عوائلهم بالحرية والامن .

قسم الثقافة والاعلام
30/11/2005

كما طالبت الهيئة في بيان اخر الى اطلاق عالمة الاثار الالمانية سوزان المختطفة منذ ثلاثة ايام قائلة :
تصريح صحفي
علمت هيئة علماء المسلمين من وسائل الاعلام بأن جماعة مسلحة اختطفت العالمة الالمانية (سوزان) .
ومن المنطلق الانساني تناشد الهيئة الخاطفين ان يطلقوا سراحها , فهي متزوجة من رجل عراقي شمري مسلم من اهالي الموصل وتعمل كمختصة في علم الاثار مراعين بذلك الموقف الايجابي للشعب والحكومة الالمانيين من الحرب على العراق .

قسم الثقافة والاعلام
30/11/2005

وقد تجددت عمليات الخطف في الأيام الثلاثة الماضية ما يعيد إلى الأذهان أزمات الرهائن في العام الماضي حين اختطف نحو 200 أجنبي وقتل عدد كبير منهم لاحقا.
وكانت جماعة غير معروفة تسمي نفسها "سرايا سيوف الحق" قالت في تسجيل مصور إنها تمكنت من إلقاء القبض على أربعة أجانب وصفتهم بجواسيس للاحتلال يعملون تحت ما يسمى فريق السلام المسيحي. واختطفت عالمة آثار ألمانية تدعى سوزان أوستوف وسائقها في نينوى شمال العراق.
وأعلنت الحكومتان البريطانية والألمانية أنهما لن تخضعا "للابتزاز والإرهاب" في وقت ناشدت فيه أسر بعض الرهائن الخاطفين الإفراج عنهم "لأنهم كانوا يمارسون أعمالا إنسانية في العراق".
وأصدرت جمعية المسلمين في بريطانيا بيانا عبرت فيه عن قلقها وقالت إن "المخطوفين معروفون بمواقفهم المناهضة للحرب في العراق واحتلاله من قبل القوات الأجنبية".وعلى الصعيد نفسه أعلن مصدر في السفارة الإيرانية ببغداد الإفراج عن أربعة إيرانيين كانوا قد اختطفوا في منطقة بلد شمال بغداد الاثنين الماضي