اعتدال سلامه من برلين: بعد تأخير دام حوالي عشرين دقيقة وقفت انجيلا ماركل المستشارة الألمانية وضيفتها كونديليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية امام الصحافة العالمية التى ركزت في اسئلتها على السجون السرية التابعة لدائرة المخابرات السرية الاميركية وسجونها في بعض الدول منها في اوروبا الشرقية حيث تردد بانها تقوم فيها بتعذيب المشتبه بعلاقتهم بتنظيمات ارهابية.
وقالت ماركل الى جانب المحادثات المتعلقة بتطوير علاقة البلدين اقتصاديا وسياسية وفي كافة المجالات وتوطيد الوحدة الاوروبية وتثبيت العلاقات بين بلدان الاطلسي والاسس الديمقراطية فيها، تركز الحديث مع رايس على الاجراءات الكفيلة لردع الارهاب ووجوب العمل بشفافية اكثر بين البلدان الشريكة وقصدت بذلك بشكل غير مباشر قضية الرحلات الجوية السرية للمخابرات السرية الأميركة ونقلها مشتبه بتورطهم باعمال ارهابية .
وفي الوقت الذي تفادت فيه الحديث عن هذه الرحلات الجوية السرية اكدت رايس مرة اخرى نفيها قيام المخابرات السرية بتعذيب المعتقلين،في الوقت نفسه اصرت على وجوب اتخاذ كل الاجراءات لحماية حياة مواطني بلادها وذلك ضمن اطار القانون الاميركي وبناء على واجباتها والتزاماتها حيالهم.
واضافت " يؤكد الرئيس بوش دائما بان الحرب ضد الارهاب تجري على اساس القانون الاميركي والدولي، والولايات المتحدة تحترم سيادة البلدان الشريكة ، والعمل المشترك خاصة على صعيد المخابرات السرية امر لا يمكن التخلي عنه. فالحرب ضد الارهاب هي حرب يكون فيها عمل المخابرات مفتاح للنصر".
ورفضت رايس التعليق على قضية اللبناني الالماني الجنسية خالد المصري الذي خطف من قبل المخابرات السرية الأميركية من مقدونيا الى افغانستان ثم افرج عنه بل اكتفت بالقول " لو ان هناك أخطاء وقعت سوف نصلحها ويعالج القضاء الالمانية حاليا قضية المصري وقد تتوضح ايضا في الولايات المتحدة".
من جهتها قالت ماركل بان رايس كررت القول بان بلادها سوف تتقيد بالالتزامات الدولية وخاصة فيما يتعلق بحظر التعذيب، والمانيا تطبق القوانين لذا تتمنى ان يلتزم البلد الصديق ايضا بالقواعد الديموقراطية التي تمنع تعذيب المعتقلين والمساجين.
وطلبت المستشارة من ضيفتها بذل المخابرات السرية الجهد للعمل على كشف خاطفي الالمانية سوزان استهوف وتوفير ما لديها من امكانيات لحماية حياتها ووعدت رايس بذلك.


الولايات المتحدة غير مستعدة لمواجهة هجوم ارهابي

وعلى صعيد اخرصرح رئيس لجنة التحقيق السابقة في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 ان الولايات المتحدة لا تزال غير مستعدة لمواجهة اعتداءات ارهابية على ارضها، تماما كما كانت هي الحال قبل اربع سنوات.وقال رئيس لجنة التحقيق السابقة توماس كين ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش انصرفت الى محاربة الارهاب في الخارج لدرجة ان البلاد "لا تتمتع بالدرجة المطلوبة من الامن".وقال كين ان "بعض الاخفاقات مثيرة للدهشة. فبعد اربع سنوات على اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، من المخزي الا يستطيع رجال الشرطة والاطفاء في المدن الكبرى التواصل مع بعضهم البعض عند وقوع ازمة كبيرة".
واضاف "من المشين ايضا الا يتم حتى الآن التحقق من هوية ركاب الطائرات من خلال مقارنتها باللوائح باسماء الارهابيين، ومن المشين اننا ما زلنا نخصص مبالغ ضئيلة للامن القومي على اساس عقود تخدم مصالح شخصية وليس على اساس نسبة المخاطر".
وجاءت تصريحات كين خلال تقديم تقرير الاثنين حول تقييم متابعة الحكومة الاميركية للتوصيات التي اصدرتها اللجنة التي كانت نشرت تقريرا يقع في 500 صفحة في تموز/يوليو 2004 حول الظروف التي احاطت بهجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.