إقرأ أيضا

الجبهة الديمقراطية : الانتخابات المدخل الأهم لاصلاح الخلل المتراكم

مصادر خاصة لـ (إيلاف) : قريبا إعادة
فتح باب الترشيح لانقاذ فتح

حماس : المنطقة العازلة عودة لاحتلال قطاع غزة

أسامة العيسة من القدس : قال محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية، انه توجه للاميركيين للضغط على إسرائيل كي تتراجع عن ما كانت أعلنته سابقا بمنع سكان القدس المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجرى في شهر كانون الثاني (يناير) المقبل. وهذا يفسر ما أعلنه اليوم مكتب ارئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي، من أن الحكومة الإسرائيلية ستعيد النظر في مسألة السماح أو عدم السماح للفلسطينيين من سكان القدس بالتصويت في الانتخابات التشريعية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله quot; أن إسرائيل ستبت في هذه المسألة نهائيا بعد صدور تأكيد عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن الانتخابات ستجرى في موعدها المحددquot;، مضيفا quot;اننا لا ننوي إعطاء السيد عباس أي حجة لإلغاء الانتخابات وتوجيه اللوم إلى إسرائيل وكأنها هي المسؤولة عن إلغائهاquot;. وكانت إسرائيل أبدت معارضتها لمشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية، وألمحت في وقت سابق أنها ستتخذ خطوات لتعطيل هذه الانتخابات، في حين قال وزير الخارجية الإسرائيلية سيلفان شالوم، في تقرير قدمه اليوم لمجس الوزراء الإسرائيلي، أن حملة قادته وزارته لمنع حماس من المشاركة في الانتخابات التشريعية حققت نجاحا في الكونغرس الاميركي ولدى الاتحاد الأوروبي، داعيا السلطة الفلسطينية بمنع حماس من المشاركة في هذه الانتخابات.

وتعهد أبو مازن، خلال لقاء عقده مع كوادر حركة فتح في مدينة بيت لحم، بعقد الانتخابات في موعدها، إلا إذا أخرجت إسرائيل القدس من الانتخابات، باعتبار ذلك شأنا سياسيا فلسطينيا لا يمكن التنازل عنه. وقال أبو مازن، بأن المقدسيين شاركوا في انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني التي نظمت عام 1996، وشاركوا أيضا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي. ويذكر بأن أهالي القدس صوتوا خلال تلك التجربتين ضمن قيود عديدة، ومن خلال مكاتب البريد الإسرائيلية، مما جعل اغلبهم يمتنعون عن التصويت. ووجهت خلال الانتخابات التي جرت عام 1996، اتهامات للسلطة بالتدخل والتزوير في نتائج الانتخابات التي جرت في القدس ، و برر ذلك بأن رئيس السلطة الفلسطينية الـراحل ياسر عـرفات كان يريد نوابا للتشريعي من القدس يثق بهم لمواجهة التحديات في المدينة المقدسة ذات الحساسية العالية في الصراع العربي - الإسرائيلي.

وقال أبو مازن، بان حركة فتح ستخوض الانتخابات بقائمة واحدة، من المرجح أن يعلن عنها في وقت لاحق اليوم، أو يوم غد. وتأتي تصريحات أبو مازن هذه ، في الوقت الذي ما زالت تشهد فيه حركة فتح تحركات محمومة، من قبل قادة وكوادر في الحركة لضمان مكان لهم في المجلس المقبل .وكان احمد قريع (أبو العلاء)، رئيس الحكومة الفلسطينية المستقيل، أعلن عن سحب ترشيحه من قائمة فتح ، وتقول مصادر في الحركة انه يسعى لتشكيل قائمة مستقلة عن القائمة الرسمية لفتح ، تضم بالإضافة إليه، كل من انتصار الوزير (أم جهاد)، وحكم بلعاوي، ونبيل شعث، ولكن الأخير نفى أن يكون له علاقة بأية قائمة خارج قائمة فتح الرسمية التي قال بأنها في طور التشكيل الأخير، وانه أوكلت له قيادة حملتها الإعلامية. وسرب بعض المقربين من حسام خضر، عضو المجلس التشريعي الحالي والمعتقل في إسرائيل، انه سيخوض الانتخابات على راس قائمة تضم كوادر من مخيمات اللاجئين. وكان خضر فشل في الانتخابات التمهيدية (البرايمرز) التي جرت في حركة فتح ، وكذلك فشل عدد من المحسوبين عليه.