سمية درويش من غزة : دعا إيلي مويال رئيس مستعمرة سديروت اليهودية ، الواقعة جنوب الخط الأخضر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مسح مدينة بيت حانون عن وجه الأرض ، وذلك ردا على الهجمات الصاروخية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية تجاه البلدات اليهودية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، غضب المتطرف رئيس سديروت ، كون جيش الاحتلال اقر ضرب شمال غزة بعد سقوط الصواريخ الفلسطينية في مدينة عسقلان في قلب إسرائيل ، وتابع المتطرف قائلا ، quot; أنا لا أستطيع أن أفهم ولن أقبل الفرضيات التي تشير بأن دم أبناء عسقلان أكثر احمرارا من دم سكان سديروت ، إن الإرهاب هو الإرهاب وهدفه هو المساس بالناس أينما وجدوا.

و تأتي هذه التصريحات النازية ، في وقت لازال يعاني أهالي شمال القطاع من القصف الجوي و البري و البحري الذي يستهدف منازلهم باستمرار ، في محاولة لفرض المنطقة العازلة شمال القطاع ، بعد انسحاب جيش الاحتلال من أراضي القطاع في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي . وفي أول تعقيب فلسطيني على تصريحات رئيس بلدية سديروت ، و التي أطلقها أكثر من مرة خلال سنوات الانتفاضة ، قالت حركة الجهاد الإسلامي ، إن المقاومة ستستمر في وجه الصهاينة ولن تركن المقاومة أبدا . وأكد خالد البطش احد قادة الحركة في قطاع غزة ، أن بيت حانون ستبقى بعون الله بأهلها ورجالها الأبطال ، فهم على أرضهم والذي سينتهي فهو الاحتلال ، موضحا في تصريحات صحافية بان هذه التصريحات الإسرائيلية تعبر عن المأزق الذي يعيشه الاحتلال بفعل ضربات المقاومة الباسلة.

ونصح البطش سكان سيديروت بالرحيل عن الأراضي المحتلة والعودة إلى أماكن ميلادهم (خارج فلسطين المحتلة) حيث يأمنوا من المقاومة.
ويشار إلى انه رغم شروع الاحتلال بإقامة الحزام الأمني إلا ان المقاومة نجحت بقصف قلب إسرائيل بعشرات الصواريخ مما يؤكد فشل كافة محاولات الاحتلال بمنع وردع المقاومة من إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل . وفي السياق ذاته كشف مصدر عسكري كبير في جيش الاحتلال أن هناك قرارا في قيادة الجيش يقضي بأن ترد إسرائيل على قصف صواريخ قسام بألف ضعف ، فمقابل كل صاروخ يطلق باتجاه دولة الاحتلال سترد بطن من المتفجرات على غزة.