جريدته كشفت أسماء متورطين لبنانيين وسوريين
أحمد الجار الله شاهد في اغتيال الحريري

الجارالله
نصر المجالي من لندن: يستعد محققون دوليون لزيارة الكويت حاملين معهم ما يسمى "ملف الجار الله" في مهمة يلتقون خلالها رئيس تحرير صحيفة (السياسة) الكويتية أحمد عبد العزيز الجار الله، للاستماع إلى إفادته في المعلومات التي كانت نشرتها الصحيفة في 19 فبراير (شباط) الماضي وكشفت فيها تورط عدد من المسؤولين الأمنيين اللبنانيين ورجال الاستخبارات السورية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري. ومن بين الأسماء التي أوردتها صحيفة الجار الله كل من اللواء جميل السيد مدير الأمن العام اللبناني الذي استقال في وقت سابق من منصبه ،على تداعيات عملية الاغتيال، واللواء آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس جهاز الاستخبارات السوري، واللواء بهجت سليمان رئيس مخابرات أمن الدولة السورية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عين القاضي الألماني دينليف ميليس لقيادة لجنة التحقيق الدولية لمتابعة قضية اغتيال الحريري، وذلك تنفيذا لتوصيات كانت رفعتها للأمين العام لجنة قادها محقق إيرلندي، وقالت صحيفة (السياسة) الكويتية أمسإن وفدا من لجنة التحقيق سيزور الكويت من ضمن دول سيزورها خلال متابعته للقضية، حيث يحمل الوفد معه "ملف الجار الله " الذي يتضمن ما كانت نشرته السياسة لمرات عديدة حول اغتيال الحريري بما في ذلك أسماء من قالت إنهم متورطين من مسؤولين لبنانيين وسوريين.

ميليس يتفقد موقع الإنفجار محاطًا بعناصر قوى الأمن
وبدأ القاضي الدولي ميليس، مهماته في العاصمة اللبنانية منذ يومين، وحين وصولها إليها توجه على الفور لزيارة ضريح رئيس وزرا ء لبنان الراحل رفيق الحريري.

وظهر أحمد الجار الله البارحة على شاشة تلفزيون (المستقبل) اللبنانية في برنامج يتحدث عن اغتيال الرئيس الراحل تحت عنوان "التحقيق من أجل لبنان" وهو من إعداد وتقديم الصحافي المعروف سركيس نعوم، وشارك في البرنامج القاضي اللبناني حسن قواص والعميد شحادة معلوف، حيث تحدث الجار الله والمتحدثان الاخران عن خلفيات نشر المعلومات التي كانت فجرتها صحيفة (السياسة).

يذكر أن المدير العام السابق للأمن الوطني اللبناني اللواء الركن جميل السيد كان زار الكويت في نهاية فبراير الماضي لمقاضاة صحيفة الجار الله الكويتية التي اتهمته شخصياً إضافة إلى اثنين من القادة العسكريين السوريين بالتورط في جريمة اغتيال الشيخ الحريري، حيث تقدم بدعوى شخصية مباشرة أمام القضاء الكويتي ضد الصحيفة لنشرها ما يعتقد أنها "افتراءات واتهامات لا أساس لها من الصحة".

وكان اللواء السيد أعرب في وقت سابق مع قناة (العربية) الإخبارية التي تبث من دبي عن غضبه لما ورد من اتهامات، وأكد أن صحيفة السياسية هي الصحيفة الوحيدة في الوطن العربي والعالم التي أوردت تلك الاتهامات التي سرعان من تلقفتها عدة أطراف وسارعت إلى ترويجها، وقال "وهذا يجعل السيد أحمد جار الله يتحمل مسؤولية نتائج خطيرة لأنه يدرك ما فعله تجاه تضليل التحقيق وإثارة الاحتقان والانفعالات العاطفية في الشارع اللبناني.. لأن البسطاء قد يصدقون مثل هذه الاتهامات وهذه يؤدي إلى مشاكل خطيرة".

ومن جانبه، كان أحمد الجار الله رد على دعوى اللواء السيد في حديث أيضا لقناة العربية، وقال إن "من كل حق شخص اللجوء إلى القضاء"، وأضاف " ونحن عندما نشرنا ذلك الخبر اعتمدنا على مصادر لنا ومعلومات توفرت لنا، وكنا نتمنى من السيد جميل السيد أن ينفي الخبر، كما كنا نتمنى أن يكون موجودا في لبنان لاستقبال المبعوث الدولي الذي جاء ليحقق في اغتيال الحريري".

وفي الختام، أكد الجار الله أنه لا يخشى من المثول أمام القضاء "والقضية ستمر بعدة اجراءات وعدة مراحل في المحاكم"، واستهجن الجار الله "طلب اللواء السيد من أن يستعد للدفاع عن نفسه، وقال للعربية " ليس اللواء من يقول لي مثل هذا الكلام".