أسامة العيسة من القدس: يتضح من تقرير إحصائي إسرائيلي نشر اليوم، أن اليهود يشكلون أغلبية سكان مدينة القدس.
وذكر تقرير نشرته دائرة الإحصاء المركزية، بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لاحتلال القدس الشرقية، أن عدد سكان القدس بلغ سبعمئة وستة آلاف نسمة.
وأشار التقرير الذي يطلق على ذكرى احتلال القدس، ذكرى توحيد المدينة إلى أن نسبة اليهود في القدس التي أعلنتها إسرائيل عاصمة لها، تبلغ 65% من مجموع السكان، بينما نسبة المسلمين 32% ويشكل المسيحيون ما نسبته 2% من السكان.
وتعكس هذه الإحصاءات النجاح النسبي الذي حققته خطة تهويد القدس التي بدأت بعد أيام من احتلال المدينة، وتشجيع الاستيطان فيها وحولها، وطرد السكان العرب بعدة أساليب.
وتشير إلى تزايد هجرة مواطني المدينة العرب خصوصا من المسيحيين، الذين سجلت هجرتهم من المدينة نسبا مرتفعة خلال الانتفاضتين الأولى والثانية.
وحسب التقرير الإحصائي الإسرائيلي فان نسبة الأطفال اقل من 15 عاما في المدينة بلغ 35% أما نسبة المسنين فبلغت 8%.
ورغم تشجيع الحكومة الإسرائيلية لمواطنيها للسكن في المدينة المقدسة، إلا أن الأرقام تشير إلى وجود هجرة داخلية من القدس إلى مدن أخرى، وخلال العام الفائت انتقل منها 6 آلاف إسرائيلي للعيش في مدن أخرى.
ويفسر ذلك بالنظر إلى وقوع القدس في أطراف الدولة العبرية وليس في عمقها، وهو ما يحاول ارييل شارون، رئيس الحكومة الإسرائيلية إنجازه، بتسارع الاستيطان حول المدينة، وتطويقها بالمستوطنات ليجعلها في قلب الدولة العبرية.
وتشهد المدينة في الذكرى الثامنة والثلاثين لاحتلالها إجراءات أمنية مشددة، ودفعت سلطات الاحتلال بقوات إضافية فيها، وتم تشديد الحصار حولها، وأغلقت طرق رئيسة فيها لتمكين مسيرات يهودية انطلقت بمناسبة احتلالها من المرور.
من جانب آخر ردت محكمة العدل العليا الإسرائيلية التماسا كانت قدمته حركة أمناء جبل الهيكل طلبت فيه الإيعاز إلى الشرطة بالسماح لأفرادها بدخول منطقة الحرم القدسي الشريف غدا.
ولكن المحكمة لم تستجب لطلب المنظمة اليهودية المتطرفة التي كانت أعلنت نيتها اقتحام الأقصى في ذكرى احتلاله.
وقال الميجر جنرال ايلان فرانكو قائد شرطة القدس ان شرطته ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة وستعزز قواتها غدا في البلدة القديمة وفي منطقة الحرم القدسي الشريف من اجل الحفاظ على الأمن والهدوء، حسب تعبيره.
وأكد فرانكو "أن الشرطة لن تسمح لأي جهة متطرفة بالإخلال بالنظام العام".
من جانب آخر تستعد مجموعات فلسطينية للوصول إلى الأقصى غدا للتصدي لأي محاولة من جانب المتطرفين اليهود لاقتحامه.