عامر الحنتولي من عمان: في سجال إعلامي نادر هو الأول علنا بين قادة التطرف والإرهاب الديني انتقد الطريد الدولي والأردني أحمد فضيل الخلايلة (ابو مصعب الزرقاوي) قائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، بشدة أستاذه الإرهابي "أبو محمد المقدسي"، الذي كان قد أدان إعتداء جماعة الزرقاوي على الكنائس، وقتل المدنيين.

وانتقد الزرقاوي ،المحكوم بأحكام قضائية عدة في الأردن وصلت حد الإعدام شنقا، وصف المقدسي ذهابَ الشباب العربي للقتال في العراق بأنه "محرقة"، وقال في رسالة نشرت أمس على موقع اسلامي :"عن أي محرقة تتكلم أيها الشيخ الفاضل؟ إن المحرقة كل المحرقة في الإعراض عن تنفيذ حكم الله سبحانه وتعالى في النفير إلى ساحات الجهاد..".

وكان المقدسي اعلن في الخامس من (يوليو) الحالي، ان "العمليات (التفجيرية) التي يشهدها العراق وغيره من بلاد المسلمين تشوه صورة الجهاد"، مشيرا في تصريحات سبقت اعادة السلطات الأردنية اعتقاله، الى انه "لا يجوز توجيه المتفجرات نحو المسلمين". كما وصف ذهاب الشباب العربي في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية في الخامس من الشهر الحالي بـ"المحرقة".

واضاف الزرقاوي "لا أدري من أين يأخذ الشيخ أخباره، ومن أين يتلقى معلوماته، مع العلم أننا قد صرحنا في شريط بأننا لم نستهدف النصارى وغيرهم من المدنيين. وبرر ابو مصعب هجماته على الشيعة في العراق متهما اياهم بانهم هم من بدأوا بالاعتداء على السنة، وقال في رسالته "لقد صرحنا مرارا باننا لم نبدأهم بقتال ولا صوبنا اليهم النبال وانما هم بدأوا بتصفية كوادر اهل السنة وتشريدهم واغتصاب مساجدهم ودورهم".