سمية درويش من غزة: أكدت اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي ، بان قوات الاحتلال ومستعمريه ، دفنوا موادا سامة في أراضي المستوطنات التي أخليت على عمق من ثلاثة إلى ستة أمتار ، في براميل لإفساد الأرض ، وصعوبة استغلالها بعد تسليمها للسلطة الوطنية.

كما ذكرت وزارة الشؤون الخارجية اليوم ، ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخلّت بالتزامها بإزالة المواد الضارة عند البدء بعملية هدم المنازل في المستعمرات التي تم إخلاؤها في قطاع غزة. وأشار الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريح له ، أن الجانب الإسرائيلي كان قد أقر قبل فترة بوجود مواد ضارة في بنية هذه البيوت، والتزم بإزالة هذه المواد تمهيدا للخطوات اللاحقة بخصوص إزالة الردم مضيفا أنه قد ظهر واضحا في أجهزة الإعلام المرئية، أن البيوت تهدم دون إزالة الأسقف أو أجزاء أخرى، الأمر الذي يعني أنه لم يتم تنفيذ الالتزام المشار إليه أعلاه، وأنه لن يكون ممكنا على الأغلب فصل هذه المواد الضارة وإزالتها مستقبلا.

وقال عبد العزيز قديح منسق اللجنة الشعبية أن قوات الاحتلال والمستعمرين أقدموا على نهب كميات كبيرة من الرمال وبشكل مركز في الفترة الأخيرة، وعملوا على سرقة المياه من المنطقة وخاصة المياه العذبة. ومن جهتها حذرت مديرية الدفاع المدني في بيان صحافي لها المواطنين الشرب من آبار المياه في المستوطنات وذلك للحفاظ على حياتهم بعد ان ذكرت مصادر صحافية بان المستوطنين قاموا بتسميم آبار المياه في المستوطنات.

ودعا قديح خلال مؤتمر صحافي ، كل محبي الشعب الفلسطيني فضح الممارسات الإسرائيلية ، والمساعدة في معالجة هذه المواضيع ، مشيرا إلى جرائم الاحتلال والمستعمرين من قتل جماعي للنساء والأطفال والشيوخ وهدم للمنازل وتجريف للأراضي وقطع للأشجار وتجويع أبناء الشعب الصامد المتمسك بإرادته وحقوقه الوطنية الثابتة.