اعتدال سلامه من برلين: تركزت مواضيع البحث في القمة غير الرسمية لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في برلين وتدوم حتى يوم غد، على الوضع في أفغانستان ويريد الحلف مشاركة كل الأعضاء بالتحضير لتوسيع حضوره العسكري هناك.
لكن الوزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد يريد التوسيع بناء على خطة وضعها تدعو إلى ضم وحدات السلام الأطلسية " ايساف" مع القوات الأميركية العاملة في ما يسمى بمهمة " تثبيت السلام" ، وهذا ما ترفضه الدول الأخرى ووجد مساندة له من نظيره البريطاني جون رايد.
فوزير الدفاع الألماني بيتر شتروك ووزراء آخرون يرفضون بشدة هذه الفكرة لأنه كما قال شتروك دمج القوتين قد يستفز قوات طالبان للعمل ضد وحدات إيساف التي قبلها أيضا الأفغان أنفسهم لأنهم لا ينظرون إليها كقوات مقاتلة غريبة أو محتلة بل تقدم لهم مساعدات وتساهم في إعادة بناء بلادهم.
بينما يصر رامسفيلد على مطلبه وقال مساء اليوم إنه يأمل في أن تتمكن قوات الناتو من تولي مهمة قوات محاربة الإرهاب كي تستطيع الولايات المتحدة الأميركية وبناء على الوضع الأمني في العراق تحديد انتشارها في أفغانستان. ولم ينف صعوبة تحقيق خطوة كهذه كما لم يحدد موعدا لها.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني رايد عن عزم بلاده زيادة التزامها في أفغانستان، ويرابط حاليا هناك 900 جندي بريطاني من أصل 11 الف جندي يعملون تحت راية حلف شمال الأطلسي، وحوالي 19 الف جندي تحت قيادة أميركية يحاربون ضد قوات طالبان وما تبقى من مقاتلي تنظيم القاعدة في جنوب وشرق أفغانستان.
وظهرت خلافات حادة بين واشنطن وموسكو تتعلق باستخدام السلاح النووي عبرت عنه تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف الذي يشارك في القمة وحذر في المؤتمر الصحافي الذي عقده فيالولايات المتحدة من إعلانها اللجوء إلى مبدأ الحل النووي للحسم العسكري. ومن وجهة نظر بلاده تسهيل اللجوء إلى مثل هذه الحلول يشكل خطرا واضحا. وإذا كانت التقارير التي نقلها الإعلام صحيحة فإن هذا يشكل تراجعا أميركا عن مواقفها المبدئية السابقة. فهي بهذا لن تساهم في تقليص انتشار الأسلحة النووية بل ستشجع دولا أخرى خاصة النامية منها في مساعيها لامتلاكها أو الانشغال بتطويرها ، ويأمل من نظيره الأميركي أن يبلغه متى تريد حكومته تغيير موقفها حيال الحل النووي.
ويأتي حديث ايفانوف بعد نشر صحف نهاية الأسبوع الماضي مخططا لأركان الحرب في الجيش الأميركي يتعلق بتكتيك نووي جديد لم يوقعه رامسفيلد حتى الآن، وبرر أركان الحرب الخطوة بانها ضد كل عدو يريد توجيه ضربة نووية إلى الولايات المتحدة. وكما علم في برلين واجه المخطط معارضة ورفضا شديدا من كل الأحزاب الألمانية.
هذا، وقرر حلف الأطلسي إنشاء كلية حربية في العراق سوف تفتح خلال الأسابيع القليلة المقبلة وتكون بالقرب من بغداد حيث سيتم تدريب كبار الضباط العراقيين. وتقول أوساط دبلوماسية قد تفتح الكلية قبل نهاية هذا الشهر وسيرسل الحلف قوات خاصة لحمايتها ويتم حاليا التفاوض مع بلدان الأطلسي حول كيفية مساهمة كل بلد في هذا المشروع.
التعليقات