بعد توحيد الحزب بين الجميل وبقرادوني
هل استُبعد رفاق بيار الجميل القدامى عن الكتائب؟

ريما زهار من بيروت: يضع بعض الكتائبيين القدامى بعض علامات استفهام على توحيد الحزب اللبناني التاريخي بنتيجة تفاهم بين الرئيس الاسبق امين الجميل ورئيس الحزب الحالي كريم بقرادوني، ورغم ان هذا التوحيد اتى تعبيرًا عن رغبة الاكثرية الا ان عدم انضمام رفاق بيار الجميل القدامى وعلى رأسهم الدكتور ايلي كرامي يدفع الى السؤال هل تم ابعادهم قسرًا؟

النائب انطوان غانم تحدث لـ "إيلاف" عن وصاية سورية منعت سابقًا اتمام المصالحة الكتائبية، وقال ان هذه الوصاية تنسحب كليًا عن التدخل في شؤون لبنان الداخلية وعلى مختلف المستويات. وكما هو معروف ان الوصاية السورية كانت الى حد بعيد تعين رئيس الجمهورية ، وان اسماء المجلس النيابي في غالبيته كانت تأتي من عنجر والقوانين الانتخابية الجائرة التي كانت تتحكم بالبلاد منذ العام 90 حتى اليوم جعلت ان الوصاية تأتي بانصارها ومحازبيها يدينون بالولاء فقط امرة وتنفيذًا لهذه الوصاية السورية، وعندما تغيرت الظروف لم تكن المناخات ملائمة لاعادة توحيد. اما اليوم فقد تمت الوحدة في حزب الكتائب بين القيادة الحالية ورفاقنا في المكتب السياسي وبين الحركة الاصلاحية الكتائبية بقيادة الرئيس امين الجميل، اما العناصر القيادية وعلى رأسهم الدكتور ايلي كرامة ومنير الحاج وجوزف الهاشم والدكتور فؤاد ابو ناضر وسواهم من هؤلاء الرفاق القدامى الذين لديهم تضحيات جمة في حزب الكتائب. لا يمكن لاحد ان يستأثر بهذه المصالحة وان يترك جانبًا هذه القيادات التي نتأمل في القريب العاجل ان يصار الى لقاء بين اللجنة العليا للحركة التي انشئت اخيرًا وهؤلاء الرفاق القدامى ولا سيما رفاق بيار الجميل القدامى وان تلتقي هذه القيادات وعلى ان يصار الى عقد مؤتمر وينتخب فيه من خلال الديموقراطية ضمن المؤسسات قيادة جديدة لحزب الكتائب ونعمل على ضوء هذه القاعدة الكتائبية المنتشرة في لبنان وبلاد الاغتراب.

رهان على الوحدة

* البعض يراهن بعد توحد الحزب وعلى رأسه امين الجميل على الخوف من عودة اللاديموقراطية الى ترؤس هذا الحزب وعدم المناوبة في هذه المهمة؟
- ما استطيع قوله اليوم، مع احترامنا لكل الرفاق الذين لم ينضموا، بأن حزب الكتائب مبني على أساس القواعد، وما يمثله الرئيس امين الجميل هو التوحيد وحكمًا سيصار الى صوغ نظام داخلي يؤمن التمثيل الديموقراطي الصحيح وهذه القيادة لا يمكن الا ان تأتي نتيجة لارادة الكتائبيين ولا خوف اطلاقًا بهذا الشأن، فالرئيس الجميل هو قيادي ورئيس جمهورية سابق عانى ما عاناه من حالة التغييب القسري،خارج الوطن وابعد قسرًا عن قيادة حزب الكتائب وهو حريص على الديموقراطية مثلنا ولا خوف اذا، ولن استبق موقف القاعدة الكتائبية لرئاسة حزب الكتائب.
استبعاد؟
* الشخصيات التي لم تنضم الى اللجنة هل تم استبعادها ام هي لم تعط جوابًا؟
- لا يمكن اطلاقًا ان يكون هناك نية ضد احد في هذه اللجنة العليا التي تألفت للسياسيين الكتائبيين او في خلفيتها استبعاد احد، والظرف حَكم ان تكون هذه اللجنة والدكتور ايلي كرامة خارج البلاد، وجرت اتصالات مع رفاقنا في المعارضة الكتائبية وليس هناك اي نية لا في البيت المركزي حيث القيادة الحالية لحزب الكتائب ولا من قبل الحركة الاصلاحية لاستبعاد اي من الرفاق ازاء هؤلاء.
قنوات اتصال
*هل هناك قنوات اتصال مع الذين لم ينضموا؟
- هناك محاولات عدة لذلك، ولا نستطيع حتى اليوم القول بأن حزب الكتائب بنسبة كبيرة توحد هناك بعض الرفاق الذين يملكون تضحيات ونضالات كبيرة حكمًا هناك اتصالات تجري معهم او بالوساطة واعتقد انه على اقله على حد علمي بان الشيخ امين يقوم باتصالات ولا ادري اذا كان هناك قيادات اخرى تقوم باتصالات ونحن مطلعون عليها بعض الشيء لان غايتها الاساسية ضم كل الرفاق القياديين ولن يتوحد الحزب كليًا الا بانضمام هؤلاء الرفاق .
عيد
ويشدد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اميل عيد على اهمية المصالحة في الحزب، ولدى سؤاله هل هناك اي تسوية وراء الاتفاق بين الرئيس امين الجميل وبقرادوني؟ يجيب بانه ضد اي تسوية من هذا النوع، لان للحزب قيمة معنوية لا يمكن تجزئتها، اما ما هو مطلوب اليوم من الرئيس امين الجميل يقول بان عليه اعادة من لم ينضم الى حزب الكتائب لان لهم تاريخًا نضاليًا كبيرًا لا يمكن تجاهله لان الهدف الاساسي من حزب الكتائب اعادة الديموقراطية اليه والى البلاد.