أسامة مهدي من لندن: أكدت مصادر قريبة من جماعة quot; جند الله quot; البلوشية الايرانية الأصولية قرب اطلاقها تسعة جنود ايرانيين اختطفتهم عند الحدود مع باكستان الأسبوع الماضي واشارت الى أن الجماعة تنتميquot; لحركة الفرقان quot; بقيادة quot; عبد الملك ريقيquot; وهي حركة أصولية سنية تسعى من سنوات من اجل رفع الاضطهاد الطائفي والقومي الواقع على الشعب البلوشي ذوالأغلبية السنية .
وقالت المصادر المقربة من quot; حركة الفرقان quot; ان الحركة شنت قبل هجومها الأخير على مركز الشرطة الحدودي واختطافها للجنود التسعة هجوما آخر على قافلة لتهريب المخدرات من أفغانستان لإيران وتمكنت من اسر ثلاثة من عناصر القافلة تبين إنهم أتراك ويعملون في شبكة دولية لتهريب المخدرات .
ومن جهته أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان وزارتي الخارجية والداخلية الإيرانيتين طلبتا رسميا من الحكومة الباكستانية التدخل لاطلاق سراح الجنود المحتجزين لدى quot; حركة الفرقان quot; . وقال حميد رضا اصفي في تصريحات له اليوم ان هناك اتفاقية أمنية موقعة بين البلدين وانه قد تأكد لدى الحكومة الإيرانية ان جنودها المخطوفين قد تم نقلهم إلى الأراضي الباكستانية وان الحكومة قد شرعت بإجراء اتصالات رسمية مع الجانب الباكستاني.
وتوقع مصدر في quot; حركة الفرقان quot; ان تقوم الحركة بإطلاق سراح الجنود المخطوفين خلال الأيام القريبة القادمة مقابل ضمانات بإطلاق أعضائها الستة عشر الذين تم اعتقال بعضهم خلال حملة المداهمات التي شنتها الأجهزة الأمنية الايرانية في إقليم بلوشستان عقب محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الإيراني احمد نجاد في المنطقة أثناء زيارته لها في الخامس عشر من الشهر الماضي.
وتعتبر quot; حركة الفرقان quot; من أقوى الحركات البلوشية المسلحة وسبق لها القيام بالعديد من الهجمات على المراكز الأمنية والعسكرية الإيرانية في إقليم بلوشستان والمناطق المجاورة له وكان من اشهر هجماتها ذلك الذي نفذته عام 1998ضد قاعدة للحرس الثوري في محافظة كرمان و تمكنت خلاله من اسر ثلاثة عشر من عناصر مليشيا الحرس .
التعليقات