سمية درويش من غزة: كشفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ليل السبت الأحد أنها ستمنح المقاومة الشرعية من خلال قبة البرلمان ، مؤكدة في السياق ذاته بأنها لن تقوم بالتفاوض مع الدولة العبرية الا من خلال فوهة البندقية لأنها اللغة الوحيدة التي يفهما الاحتلال الإسرائيلي.
وكان شاؤول موفاز وزير الحرب الإسرائيلي ، قال قبل أيام بأنه لم يستبعد الحوار والتفاوض مع حركة حماس في حال تخلت الأخيرة عن جناحها العسكري وعملياتها التفجيرية التي تنفذها في قلب المدن الإسرائيلية.
تشريع المقاومة
وقال إسماعيل هنية ، الذي يتزعم قائمة حماس للانتخابات التشريعية المقبلة ، بان قبول موفاز بالتفاوض مع حماس هو بمثابة تراجع أمام ثبات حركته وتمسكها بالثوابت الوطنية ، مؤكدا بان حركته لن تقوم بالتفاوض مع إسرائيل الا من خلال فوهة البندقية لأنها اللغة الوحيدة التي يفهما الاحتلال. وتابع أبو العبد قائلا خلال مهرجان لحماس ، quot;إذا كان أعداؤنا اعتادوا من العرب والفلسطينيين أن يقدموا التنازلات ، وإذا كان الصهاينة اعتادوا أن ينفذ لهم ما يشترطون وما يفرضون ، فإننا سنعمل في السياسة بشكل مختلف ، لافتا إلى ان حماس لن تقدم تنازلات ولن ترى إسرائيل منها إلا صلابة في الحق وتمسك في المبادئ والثوابت ، حسب قوله.
كما كشف هنية ، بان حركته ستعمل على منح المقاومة الشرعية من خلال قبة البرلمان وستقف سدا منيعا أمام الاعتقال السياسي ، ومطالبة السلطة الفلسطينية بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجونها وعلى رأسهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية.
السلطة تحذر منالتصعيد
وكانت السلطة الفلسطينية حذرت أمس من ارتفاع حدة اللهجة التصعيدية والهادفة إلى تعميم حالة من الخوف والإرهاب في الشارع الفلسطيني ، وتقديم صورة سوداوية أمام المواطن ، مؤكدة ان الاستعدادات جارية على قدم وساق لإجراء الانتخابات التشريعية. وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني إنها تنظر بخطورة إلى ارتفاع حدة اللهجة التصعيدية والهادفة إلى تعميم حالة من الخوف والإرهاب في الشارع الفلسطيني وتقديم صورة سوداوية أمام المواطن.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان صحافي ، ان الاستعدادات جارية على قدم وساق لإجراء الانتخابات التشريعية وقد تم وضع الخطط الأمنية اللازمة لهذا الغرض والتي شاركت فيها مختلف أذرع المؤسسة الأمنية الفلسطينية . وترى الداخلية في التهديدات بتفجير الوضع الداخلي ودفعه نحو الحرب الأهلية مسألة يجب الوقوف أمامها بجدية ، إذ أن هذا الخطاب الإعلامي والسياسي يمثل خطورة عالية على مستقبل الشعب وقضيته الوطنية.
وقال بيان الداخلية ، quot;نرجو الله ألا يكون هناك من يفكر ويخطط لجر المجتمع الفلسطيني لكارثة من هذا النوع طالما كانت تمثل هدفا دائما لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ، في الوقت الذي توافق فيه الشعب وقواه السياسية على أن نحتكم إلى لغة الحوار كأسلوب وحيد لحل القضايا العالقة. يشار إلى ان د. محمود الزهار زعيم حركة حماس في قطاع غزة ، حذر في وقت سابق من ان تعطيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية من شأنه ان يفجر الوضع الداخلي الفلسطيني ويدفع الأوضاع إلى حافة الحرب الأهلية .
ادانة لتصريحات حزب العمل
أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني ، تصريحات الجنرال متان فلنائي عضو الكنيست الإسرائيلي (حزب العمل) ، محذرة من مغبة التفكير في إعادة احتلال قطاع غزة ، أو بعض المناطق تحت أي أعذار أو مبررات اعترف القادة العسكريون أنها لن توفر حلا أمنيا لطرف على حساب الآخر. وكان الجنرال فلنائي ، دعا إلى تنفيذ عملية عسكرية برية في قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ والقذائف المحلية تجاه البلدات اليهودية.
وأكدت الداخلية في بيان صحافي ان هذه التصريحات تأتي تمهيدا لتصعيد عسكري وعدواني مرتقب تعد له سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وخصوصا محافظة الشمال.ولفت بيان الوزارة إلى أن المحاولات الدائمة لجباية فاتورة الانتخابات الإسرائيلية باستباحة الدم الفلسطيني لن تنجح ، مؤكدة ان الطريق الوحيد لتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة هو العودة إلى إحياء العملية السلمية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية .
وفي السياق ذاته اعتبرت الداخلية الفلسطينية ، بأن إطلاق الصواريخ والقذائف المحلية ضررها أكثر من نفعها للفلسطينيين وقضيتهم الوطنية أمام حالة الاستهداف العدواني والعنصري التي تمارسها سلطات الاحتلال.ويشار إلى ان الاحتلال الإسرائيلي شرع مع نهاية العام الماضي ، بإقامة منطقة عازلة شمال قطاع غزة بقرار من رئيس الوزراء السابق ارييل شارون ، بهدف ردع المقاومة الفلسطينية ومنعها من إطلاق الصواريخ محلية الصنع تجاه البلدات اليهودية.
التعليقات