إيلاف من رام الله: كشفت مصادر إسرائيلية أن القائم باعمال رئيس الحكومة والمرشح الأبرز لرئاسة حزب كديما سيعمل على تحقيق ثلاث استراتيجيات تهدف إلى ضمان أغلبية يهودية وفي المقابل التراجع عن الاراضي التي تسيطر عليها إسرائيل من أجل تحقيق التفوق الديمغرافي الإسرائيلي.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه بعد الانتخابات ستكون الحكومة الإسرائيلية برئاسة أولمرت أمام عدة إمكانيات، كل واحدة منها تفرض إستراتيجية مختلفة. وإحدى هذه الإمكانيات هي أن يواصل الفلسطينيون المقاومة، بينما حكومة إسرائيل تنتظر تطبيق خريطة الطريق من قبل الفلسطينيين، سترد عن طريق اتخاذ إجراءات عسكرية، ترى فيها واشنطن حربا وقائية إلا أنها ستطلب من أولمرت تنفيذ تعهدات شارون بتفكيك البؤر الإستيطانية غير القانونية ووقف توسيع المستوطنات القائمة، وفقما تنص عليه خارطة الطريق وتعهدات شارون في رسائله إلى الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس.
وقالت الصحيفة إن الإستراتيجية الثانية، هي أصعب، ولذلك فهي ذات احتمالات أقل، وتشتمل على السعي إلى التوصل إلى اتفاق دائم، ومن غير المؤكد أن منظمة التحرير لوحدها تستطيع التوصل إلى اتفاق كهذا مع إسرائيل، علاوة على أنه من المتوقع أن تزيد حركة حماس من قوتها في الإنتخابات. وبدون مساعدة ملموسة من جانب دول عربية ستتعطل المفاوضات مثلما حدث بين إيهود براك وياسر عرفات في كامب ديفيد.
ووفقا لما ذكرته هآرتس فأن الإمكانية الإستراتيجية الثالثة تعيد أولمرت وحكومة إسرائيل إلى الخطوات الأحادية الجانب، وفي هذه الحالة ستحاول إسرائيل أن تقرر بنفسها الحدود المؤقتة، المذكورة في خريطة الطريق، مقابل الكيان الفلسطيني الذي سبتحول لاحقاً إلى دولة.
التعليقات