مونروفيا : دافعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاثنين عن العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة في اطار quot;الحرب على الارهابquot; للقضاء على مسلحي تنظيم القاعدة في المناطق الحدودية في باكستان. وتأتي تصريحات رايس بعد غارة جوية اميركية استهدفت احدى القرى واثارت موجة من الاحتجاجات الغاضبة في باكستان. ولم تعلق رايس على مقتل 18 قرويا في الغارة التي تحدثت معلومات عن احتمال مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري فيها ، مكتفية بالقول quot;سنواصل العمل مع الباكستانيين وسنحاول معالجة كافة المخاوف quot;.الا ان التصريحات التي ادلت بها للصحافيين اثناء توجهها الى ليبيريا لحضور مراسم تنصيب الرئيسة المنتخبة ايلين جونسون سيرليف، لم تحمل اي لهجة اعتذار على العمليات الاميركية ضد الذين بانهم من فلول القاعدة قرب الحدود مع افغانستان.
وقالت في تعليق على الاحتجاجات التي شارك الاف الباكستانيين في خمس مدن على الاقل ودفعت بالحكومة الباكستانية الى الاحتجاج على الهجمات quot;من الواضح ان الوضع صعب حاليا على الحكومة الباكستانيةquot;. واضافت quot;لكني اعتقد انني سأقول للحكومة والشعب الباكستانيين اننا حلفاء في الحرب على الارهابquot; مضيفة ان فلول تنظيم القاعدة وحلفاءه من طالبان quot;ليسوا اشخاصا يمكن التهاون في التعامل معهمquot;.وتابعت ان quot;اكبر تهديد لباكستان بالطبع هو ما فعله تنظيم القاعدة في محاولته لجعل البلد متطرفا. وقد حاولت العناصر المتطرفة التي تحتل فعليا اجزاء من البلد (...) مرتين اغتيال الرئيس (الباكستاني بيرويز) مشرفquot;. وحول الغارة الجوية التي شنتها طائرة اميركية بدون طيار الجمعة، قالت رايس quot;لا استطيع ان اتحدث عن التفاصيل في هذا الحادث بالذاتquot;. الا انها اضافت quot;ان المنطقة الحدودية صعبة للغاية والقانون غائب فيها منذ فترة طويلة. القوات الباكستانية تعمل هناك في مسعى للسيطرة على المنطقة ونحن نحاول المساعدةquot;.
التعليقات