أسامة العيسة من القدس : قالت مصادر صحافية إسرائيلية، بأن بالماخ ابن رحبعام زئيفي، وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق، سيقدم التماسا لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية لاتخاذ قرار بمنع سكان القدس من التصويت لقائمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تبنت المسؤولية عن اغتيال والده عام 2002. واشار الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت احرنوت، بان عائلات يهودية أخرى، ستدعم طلب بالماخ الذي أطلق تصريحات وصفت بالتحريضية ضد احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية المعتقل في سجن أريحا على خلفية قضية اغتيال زئيفي. وقال بالماخ، الذي أطلق عليه والده اسم إحدى المنظمات الصهيونية التي عملت قبل تأسيس إسرائيل، بان احمد سعدات quot;شخص وغد وقاتل، لم يتردد بقتل والدي، ولا أتصور كيف يمكن أن يسمح له بخوض الانتخاباتquot;.سعدات
ويترأس سعدات قائمة الجبهة الشعبية التي تحمل اسم (قائمة الشهيد القائد أبو علي مصطفى)، ومصطفى هو الأمين السابق للجبهة الشعبية التي اغتالته إسرائيل، فردت الجبهة باغتيال زئيفي في فندق حياة بالقدس الشرقية. وسخر بالماخ من الحكومة الإسرائيلية التي تسمح، كما يقول quot;للمنظمات الإرهابية بممارسة الدعاية الانتخابية بالقدس، وتعليق شعاراتها على الجدران، واتساءل كيف نسمح ونحن نطالب العالم بمحاربة محور الشر والإرهاب أن نسمح للمقدسيين الذين يحملون هويات إسرائيلية بالتصويت لصالح هذه المنظمات، ومنذ الان لا يجب أن نتوقع من العالم أن يأخذ مطالبتنا إياه بمحاربة الإرهاب بجدية بعد ذلكquot;. وكانت الحكومة الإسرائيلية سمحت يوم أمس الأحد للمقدسيين بالمشاركة في الانتخابات، ضمن تضييقات معينة، وحظرت الدعاية الانتخابية لحركة حماس وشطبت اسمها من أوراق الاقتراع. ويعتبر الحديث الصحافي لبالماخ زئيفي ، أول ظهور إعلامي له منذ مقتل والده ، حيث رشح نفسه لخلافته ، ولكن أعضاء الحزب تصدوا له آنذاك قائلين له quot;لسنا عربا لنجعل حزبنا وراثياquot;، وتوارى بالماخ عن الأنظار بعد فشله في دخول المعترك السياسي على طريق والده الذي عرف ببرامجه السياسية المتطرفة ودعوته لطرد الفلسطينيين.
أما بالنسبة للخلية التي اغتالت زئيفي، فألقت قوات الاحتلال القبض على اثنين من أفرادها، بينما اعتقلت السلطة الباقي، ومن ضمنهم عاهد أبو غلمة المسؤول العسكري للجبهة الشعبية وأودعتهم، مع احمد سعدات في سجن أريحا، بحراسة أميركية-بريطانية. وبالإضافة إلى سعدات الذي رشح نفسه على رأس قائمة الجبهة، رشح أبو غلمة نفسه للانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجري بعد تسعة أيام، عن دائرة نابلس. وفرضت سلطات الاحتلال في وقت سابق الإقامة الجبرية على زوجتي سعدات وأبو غلمة.
التعليقات