بيروت: اعرب الرئيس اللبناني اميل لحود عن امله في ان تتمكن لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري من كشف الملابسات المتصلة بالجريمة لا سيما المخططين والمنفذين. وقال بيان رئاسي ان الرئيس لحود اعتبر خلال استقباله الرئيس الجديد للجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج براميرتس ان quot;الاسراع في انجاز هذه المهمة الدقيقة يساعد على كشف المخطط الارهابي الذي يتعرض له لبنان والتي شكلت جرائم اغتيال ومحاولات الاغتيال التي شهدتها البلاد خلال السنة الماضية فصلا داميا من فصولهquot;.

وابلغ الرئيس لحود القاضي براميرتس ان quot;قرابة سنة مرت حتى الان على وقوع الجريمة النكراء واللبنانيون ينتظرون بأمل كبير ان تتوصل اللجنة الى الجناة والجهات التي تقف وراءهم وتقدم الادلة الثابتة التي تسهل محاكمتهم وادانتهم وفق الاصولquot;.

ولفت الى ان quot;التأخير الذي حصل حتى الان افسح في المجال امام اجتهادات وتفسيرات وتأويلات بات اللبنانيون يخشون معها ان تؤدي الى ضياع الحقيقة وايجاد مناخات من التشنج تؤذي وحدة لبنان وتؤثر على مسيرة الوفاق الوطني فيهquot;.

واذ تمنى الرئيس لحود للقاضي براميرتس التوفيق في مهمته الجديدة اكد له وضع كل الامكانات بتصرفه لتسهيل مهمته كما حصل في السابق مع رئيس لجنة تقصي الحقائق الدولية بيتر فيتزجيرالد ومن بعده الرئيس السابق للجنة القاضي الالماني ديتليف ميليس مؤكدا انه quot;سيلقى من المؤسسات اللبنانية كل الدعم المطلوب انطلاقا من الحرص اللبناني الثابت على التعاون مع المجتمع الدولي الذي يولي الوضع في لبنان اهتماما ومتابعةquot;.

وكان القاضي براميرتس قد تعهد لدى وصوله بيروت الخميس الماضي العمل باستقلالية وتجرد لكشف ملابسات جريمة اغتيال الحريري لما فيه خير للبنان والمنطقة وللعدالة الدوليةquot;. واكد براميرتس انه quot;سيتعاون في مهمته الجديدة مع فريق عمل لجنة التحقيق الدولية والقضاء اللبنانيquot; مشيرا الى ان اللجنة الدولية quot;ستقدم للحكومة اللبنانية المساعدة الفنية المناسبة للتحقيق في الاعتداءات الارهابية التي ارتكبت في لبنان منذ تشرين الأول (اكتوبر) 2004quot; . وعين براميرتس في ال11 من الشهر الجاري رئيسا للجنة التحقيق التي مددت مهمتها ستة اشهر في ال15 من الشهر الماضي خلفا للالماني ديتليف ميليس.