عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: بعد القرار الصادر عنالحكومة الهولندية قبل ثلاثة ايامبإلغاء الاقامات المؤقتة للعراقيين المتواجدين على اراضيها ناشدت الحكومة العراقية عبر وزارة الهجرة والمهجرين مثيلتها الهولندية بالتريث في تطبيق قرارها. وطلبت وزراة الهجرة والمهجرين العراقية من السفارة العراقية في لاهاي ايصال رسالة رسمية منها الى الحكومة الهولندية تطلب تأجيل تطبيق قرار الترحيل للمشمولين به.
وقال مصدر ماذون في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية للوكالة الوطنية العراقية للانباء اليوم إن وزارته تابعت بقلق طلب الحكومة الهولندية من اللاجئين العراقيين العودة الى العراق وسارعت الى مفاتحة الجهات المعنية في الحكومة الهولندية لتأجيل هذا الطلب لحين استتباب الوضع الأمني في العراقquot;. واشار المصدر الى:quot; ان الوزارة طلبت كذلك من جميع دول العالم التي لديها لاجئون عراقيون بالتريث في مسألة اعادتهم الى العراق لحين استقرار الوضع في العراقquot;.
يذكر ان المملكة البريطانية المتحدة عرضت على من يرغب بالعودة من طالبي اللجوء العراقيين لديها مبلغ ثلاثة الاف جنيه استرلينيز كما كانت المانيا وفرنسا والدنمارك والسويد ودول اخرى تشددت في منح الاقامات لطالبي اللجوء العراقيين او اللاجئين المقيمين على اراضيها بشكل مؤقت وعملت على تشجيعهم على العودة للعراق بعد سقوط النظام السابق ربيع 2003.
ويتشبث الكثير من اللاجئين او طالبي اللجوء العراقيين بالبقاء في حيث يتواجدون خاصة أصحاب الاسر الذين ترعرع اطفالهم في تلك الدول وتعودوا على نمط حياة يختلف كثيرا عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والامني العراقي وياملون منحهم الاقامة لاسباب انسانية من اجل اطفالهم كما يبررون لوسائل الاعلام الهولندية ويبرر سواهم ممن ليس لديهم اسر بضرورة استتباب الوضع الامني في العراق ويعودون بشكل طوعي.

وكانت وزيرة الهجرة والاندماج الهولندية quot;ريتا فردونكquot; صرحت حين صدور القرار بأن الأوضاع الأمنية في العراق قد استقرت إلى حد كبير، ولم يعد هنالك حاجة لاتباع السياسة السابقة بمنح إقامة مؤقتة تلقائيًّا لكل طالبي اللجوء العراقيين.
بعد ان كانت السياسة الهولندية خلال السنوات القليلة الماضية تقضي بمنح كل طالبي اللجوء العراقيين إقامة مؤقتة في هولندا، باعتبار العراق بلدا غير آمن.

ويبلغ تعداد الجالية العراقية في هولندا 38000 يسكنون مختلف المدن الهولندية (وهو رقم يمثل 0.3 بالمئة من السكان و2 بالمئة من الاجانب غير الغربيين) . من هؤلاء يكون الاكراد 64 بالمئة، واكثرهم قدموا من شمال العراق. ويمثل العرب ربع العدد اما الباقي فمن الاثوريين والتركمان.