اندريه مهاوج من باريس: اعتبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان قرار السلطات الاسرائيلية بتسهيل حركة العبور على معبر رفح هو واحد من النتائج العملية التي حققتها زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كونزاليسا رايس الى كل من الاراضي الفلسطينية واسرائيل وهو قرار يسير في الاتجاه الصحيح ولكن فرنسا ترى انه لا بد من القيام بخطوات اخرى والتقدم نحو الامام نظرا للوضع الانساني السائد في الجانب الفلسطيني لذلك لا بد من التنفيذ الكامل للقرارات والالتزامات الواردة في الاتفاقات الفلسطينية ـ الاسرائيلية الموقعة في نوفمبر من عام 2005 والمتعلقة بالمعابر وحركة المرور وحتى الان فان هذا الاتفاق لم يطبق للاسف .

و اكد الناطق الفرنسي ان ايجاد تسوية للنزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي يبقى من اولى الاولويات وان أي عمل او خطوة يمكن ان تؤدي الى استئناف الحوار بين الطرفين هي خطوة ايجابية كذلك من المهم جدا في هذه المرحلة تقديم الدعم لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الجهود التي يقوم بها وفي اطار تقديم هذا الدعم قام وزير الخارجية فيليب دوستي ـ بلازي بزيارة الاراضي الفلسطينية الشهر الماضي واجتمع بعباس وعبر علنا عن دعمه لقيام حكومة وحدة وطنية .

واشار الناطق الفرنسي الى ان وزيرة الخارجية الاميركية قامت هي ايضا بزيارة الى الاراضي الفلسطينية حيث التقت بعباس وعبرت له عن دعمها وكل هذا الدعم الدولي ترجم عمليا ، من خلال الية دعم الفلسطينيين ، بتقديم العلاج والدواء لحوالي 90000 فلسطيني كما تم تامين الماء لحوالى مليون ومئتي الف شخص في غزة . كما ان الية الدعم سمحت بتقديم معونات مالية لحوالي 100000 عائلة في الاراضي بينها مئات العائلات من الموظفين لدى السلطة وتحديدا من اساتذة التعليم الرسمي.

وبعد تلاوة كل هذه الارقام قال الناطق باسم الخارجية ان ما بين 30 و 40 بالمئة من الفلسطينيين يستفيدون من المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي وان نصف الموظفين لدى السلطة يقبضون اعانات مالية من خلال الية الدعم الدولي.