وارسو&- اعلن احد قادة انتفاضة غيتو وارسو عام 1943 اليهودي مارك ادلمان انه مستعد لاقتراح اسماء عدد من الوسطاء لحل النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين.&وقال ادلمان "لدي العديد من الاسماء التي تتمتع بسلطات معنوية معروفة بامكانها البدء في المفاوضات" مضيفا "الا انه لا بد قبلا من ان توافق الاطراف المعنية على الجلوس على طاولة المفاوضات".
ورفض كشف اسماء هؤلاء الوسطاء "لتجنب احراقهم مسبقا".&وكان ادلمان (80 عاما) الناجي الاخير من قادة انتفاضة غيتو وارسو ضد النازيين نشر الاسبوع الماضي رسالة مفتوحة تدعو "الانصار الفلسطينيين" الى السلام.
&والمعروف ان كلمة "الانصار" التي استخدمها ادلمان والتي تعني بالبولندية "المقاومون" تتعارض تماما مع التسمية السياسية التي تطلقها الحكومة الاسرائيلية على الناشطين الفلسطينيين وهي "الارهابيون".&وردا على سؤال&حول استخدامه كلمة "الانصار" قال ادلمان "ماذا تريدونني ان اسميهم : ارهابيون؟ عليهم الا يبالغوا (الاسرائيليون) ان ما يحصل هو نوع من النضال قبل اي شيء".
&واضاف ادلمان "علينا الا ننسى ان اليهود في الماضي كان عندهم +انصارهم+ ضد البريطانيين ولم يترددوا في استخدام كل وسائل النضال" في اشارة الى المواجهات التي جرت بين المستوطنين اليهود والجنود البريطانيين وبين المستوطنين اليهود والفلسطينيين على ارض فلسطين في عهد الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الاولى وحتى ولادة دولة اسرائيل عام 1948.
&وفي رسالته التي نشرت قبل اسبوع على صفحات صحيفة غازيتا فيبورسكا البولندية وصحيفة هآرتس الاسرائيلية حث مارك ادلمان "القادة الفلسطينيين في المنظمات العسكرية والانصار" الى وقف الهجمات على السكان المدنيين الاسرائيليين.&ودعا ادلمان الى وقف فعلي لاطلاق النار قائلا "هذه الحرب لن تحمل حلا والدماء تهرق وسيستمر سقوط الضحايا من الجانبين من دون جدوى".