مونتريال: اثار مايكل اينياتيف الاوفر حظا في انتخابات قيادة الحزب الليبرالي الكندي، غضب منظمات الجالية اليهودية الكندية لاتهامه اسرائيل بارتكاب quot;جريمة حربquot; في قرية قانا في جنوب لبنان، في تموز/يوليو الماضي.

وقال اينياتيف يوم الاحد في برنامج quot;الجميع يتكلم عنهquot; الذي تبثه شبكة تلفزيون راديو-كندا الناطقة باللغة الفرنسية quot;كنت استاذا في مادة حقوق الانسان. وانا ايضا استاذ في مادة حقوق الحرب، وما حصل في قانا، كان جريمة حرب وانا مضطر الى قول ذلكquot;.

وقد اثارت تصريحات هذا الكاتب والاستاذ السابق في جامعة هارفرد ردود فعل حادة لدى المنظمات اليهودية التي اطلعت عليها بعد ايام. وفي رسالة بعث بها اليه امس الاربعاء، اعرب مارك غولد رئيس لجنة كندا-اسرائيل عن quot;قلقه العميقquot; ودعاه الى توضيح موقفه.

من جانبه، قال فرانك ديمان من منظمة بناي بريث لصحيفة ناشونال بوست، ان الحديث عن جريمة حرب quot;امر غير مقبول على الاطلاقquot;. وحملت تصريحات اينياتيف ايضا المسؤولة عن حملته في تورونتو النائبة الليبرالية سوزان كاديس على اعلان استقالتها من مهمتها الاربعاء.

وفي اواخر تموز/يوليو، خلال الحرب في لبنان، قصف الطيران الاسرائيلي قرية قانا الشيعية فسقط ثلاثون قتيلا منهم 16 طفلا.

وخلال مشاركته في برنامج quot; الجميع يتكلم عنهquot;، اراد اينياتيف ان يصحح تصريحاته السابقة. ولدى تطرقه الى حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، قال في آب/اغسطس لاحدى الصحف ان قصف قانا لا يمنعه من النوم. وسعى الى توضيح موقفه في بيان اصدره امس الاربعاء، فوصف قصف قانا بأنه quot;مأساة انسانيةquot; في نزاع شهد quot;مآسي غير مبررة لدى هذا الطرف وذاكquot;.