باريس: دانت منظمة اطباء بلا حدود في تقرير نشر اليوم حول ظروف حياة وصحة المدنيين في جنوب لبنان، quot;انتهاكات فاضحة للحقوق الانسانية الدوليةquot; ارتكبها الجيش الاسرائيلي خلال هجومه على لبنان في تموز(يوليو) واب(اغسطس). واستنتجت المنظمة الانسانية بعد مهمة قامت بها ميدانيا المتخصصة في القانون ماري كلير آلان وقوع خمسة انتهاكات للحقوق الانسانية.

واعتبرت اطباء بلا حدود ان quot;في سعيها الى تحقيق اهدافها العسكرية المتمثلة في القضاء على منظمة متحركة (حزب الله) اخلت دولة اسرائيل بواجبها التفريق بين المقاتلين والمدنيينquot;.

وتحدثت المنظمة غير الحكومية عن quot;قوة الهجمات المنهجيةquot; التي يمكن اعتبارها quot;عقابا جماعيا فرض على اللبنانيين لقمع دعم شعبي يتلقاه حزب اللهquot; في حين يحظر القانون الدولي عمليات quot;الانتقامquot; من المدنيين. وبشان تدمير البنى التحتية التي بررتها اسرائيل بانها تستخدم من قبل حزب الله افاد التقرير انه quot;يبدو من الصعب جدا نظرا لفداحة الدمار تبرير الطابع العسكري للاهداف بناية ببنايةquot;. واضاف quot;في المقابل لم يساعد حزب الله، باطلاقه النار من مناطق آهلة، في التفريق بين المدنيين والمقاتلينquot;.

كذلك دانت اطباء بلا حدود تدمير منشآت quot;ضرورية لحياة المدنيينquot; وquot;صعوبة وصول المدنيين الى سبل العناية الحيوية خلال النزاعquot;. وكان اربعة خبراء من الامم المتحدة استنتجوا في تقرير نشر في الثالث من تشرين الاول(اكتوبر) ارتكاب اسرائيل quot;انتهاكات خطيرةquot; لحقوق الانسان والحقوق الانسانية واعتبروا في نفس الوقت ان حزب الله ايضا قد يتهم بارتكاب جرائم حرب.