خلف خلف من رام الله: وجه اللاجئون الفلسطينيون رسالة عاجلة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ناشدوه خلالها بالتدخل لمنع ترحيل 280 لاجئاً فلسطينياً من مخيم الرويشد في الأردن إلى كندا، وقال ياسر بدرساوي مدير مركز حق العودة وشؤون اللاجئين الثقافي في بيان صحافي تلقته ايلاف اليوم: لقد واجه اللاجئ الفلسطيني قسوة ومرارة العيش في كل مراحل حياته منذ نكبة عام 67 مرورا بالحرب العراقية الكويتية وصولا إلى احتلال العراق الشقيق والذي كانت نتائجه وخيمة على الأمة العربية والإسلامية وخصوصا الشعب الفلسطيني الذي كان يحتمي بالعراق وأصبح ألان في أصعب أوضاعه نتيجة عمليات القتل والسرقة مما اضطره إلى التشرد مرة أخرى للحدود الأردنية والسورية ومن ضمن هؤلاء من لجئوا إلى مخيم الرويشد في الأردن والذي تحاول الحكومة الأردنية ترحيلهم إلى كندا.
وأشار بدرساوي لما جاء على لسان الناطق الإعلامي في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عمان يارا الشريف عن موافقة الحكومة الكندية على استقبال اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في مخيم الرويشد والبالغ عددهم 280 لاجئا فلسطينيا.
وقال بدرساوي: ويأتي قرار الحكومة الكندية منسجما مع السياسة التي تنتهجها كندا بتسهيل إجراءات الهجرة إليها ضمن (قانون الهجرة وحماية اللاجئين والمعروف ب(IRPA )حيث عمدت كندا إلى تخفيف شروط الهجرة إليها وذلك لحاجة كندا إلى أيدي عاملة يمكن الحصول عليهم من خلال الهجرة واللجوء,وتأتي هذه الموافقة بعد أن شهدت كندا تراجعا حادا جدا تصل نسبته الى75%في نهاية يونيو 2002 إلى نهاية فبراير 2003.
وقال بدرساوي: فإننا نطالب جميع المؤسسات والهيئات الإنسانية والأهلية والدولية التدخل السريع من اجل منع تنفيذ هذا الإجراء من الهجرة القسرية بهذا الشكل والعمل على توفير الحماية الدولية وتوفير المسكن والعيش الكريم للاجئين في أماكن تواجدهم بين أهلهم وأشقائهم العرب ومن المعروف أن اكبر تواجد للاجئين في الشتات هو في الأردن.
وتابع: وكما ونطالب وكالة الغوث الدولية أن تأخذ دورها الذي من اجله تم إنشاء هذه المنظمة وعدم اللجوء إلى تقليص الخدمات والتخلي عن مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وكما وإننا نطالب الأخ الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية أثناء تواجدهم بالأردن الشقيق بالعمل الجاد والسعي الحثيث مع الحكومة الأردنية من اجل إلغاء هذا القرار والعمل على توفير المسكن لهؤلاء اللاجئين في الأردن كما فعلت سوريا وكما ونطالب الدول العربية والإسلامية بالضغط على الأمم المتحدة من اجل حل مشكلة اللاجئين من خلال تطبيق قرار هيئة الأمم المتحدة 194 الصادر بتاريخ11/12/1948.