جبهة تحرير العراق تعتبر الفيدراليات مقدمة للتقسيم
بغداد : بعثيون وراء معظم العمليات الارهابية

أسامة مهدي من لندن : اكدت السلطات العراقية انها تمتلك وثائق وادلة تؤكد ضلوع عناصر البعث المنحل بمعظم العمليات الإرهابية ضد العراقيين فيما اعلن عن تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية للاحزاب العراقية الذي كان مقررا لانعقاده السبت المقبل الى اجل غير محدد .. في حين اعتبرت الجبهة الوطنية لتحرير العراق المعارضة للعملية السياسية والتي تقول انها جزء من المقاومة تحويل دولة مستقلة تمتلك الامكانات الواعدة لتتحول الى دولة كبرى كالعراق الى فيدراليات متنافيا ومتناقضا مع فكرة ظهور الفيدرالية كنظام حكم.

واعلنت الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث في بيان لها اليوم عن امتلاكها لوثائق وأدلة قاطعة على ضلوع عناصر البعث المنحل بالعمليات الإرهابية والإجرامية ضد أبناء الشعب وبكل شرائحه . وشددت على انها ستعمل على منع عودة البعث المنحل من التغلغل في مؤسسات الدولة والدوائر الحكومية ومنعه من العودة الى الحياة السياسية سواء تحت اسمه المعروف أو من خلال مسميات جديدة .. وفي ما يأتي نص البيان:

تناقلت وكالات الأنباء تصريحات محافظ الموصل وقادة الأجهزة الأمنية هناك من ان الأجهزة الأمنية في المحافظة أحبطت محاولة إجرامية لاحتلال مبنى المحافظة قامت بها مجاميع إرهابية إعترفت بعد القبض عليها انها من أعضاء حزب البعث المنحل ومن حزب العودة واعضاء من جيش محمد وتصدت لهم القوات الأمنية واحبطت العملية.

في الوقت الذي لا تستغرب فيه الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث من هذا الخبر حيث إنها كانت قد حذرت مراراً وتكراراً من خطر عودة البعث المقبور الى الحياة السياسية وبوجوه جديدة ومسميات أخرى، إذ إن لدى هذه المنظمة الإرهابية السرية القدرة والامكانية على إعادة تنظيماتها من خلال استيلائها على ثروات البلاد لمدة أربعة عقود من حكمها الفاشي وسخرتها للعمل على تقويض التجربة الديمقراطية في العراق.

وتمتلك الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث العديد من الوثائق والأدلة القاطعة على ضلوع عناصر البعث المنحل بكثير من العمليات الإرهابية التي طالت أبناء شعبنا بكل شرائحه.لقد عملت الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث وستعمل على منع عودة البعث المنحل من التغلغل في مؤسسات الدولة والدوائر الحكومية ومنعه من العودة الى الحياة السياسية سواء تحت اسمه المعروف أو من خلال مسميات جديدة.

وقد تم العثور في الموصل خلال اليومين الماضيينمع معتقلين خلال الاشتباكات التي جرت هناك على قوائم بأسماء المراد تصفيتهم ومناصبهم وارقام هواتفهم المحمولة من منتسبي الاجهزة الامنية حيث ان عددا ممن تضمنتهم هذه القوائم قد تمت تصفيتهم بالفعل.
وشهدت مدينة الموصل إشتباكات عنيفة بين مجموعات كبيرة من المسلحين وقوات الأمن الخميس الماضي قالت مصادر الشرطة إنها استمرت خمس ساعات .
وقال قائد شرطة محافظة نينوى إن حصيلة الهجوم الواسع الذي شنه مسلحون في الموصل بلغت عشرة قتلى من المسلحين وجرح ثلاثة وإعتقال 54 آخرين فيما قال الجيش الأميركي إن 11 جنديا أميركيا بالاضافة الى جندي الباني أصيبوا في الهجمات والاشتباكات التي جرت في المدينة إلى جانب اعتقال 36 من المسلحين وقتل عدد آخر. وأشار إلى أن جميع من تم اعتقالهم وعددهم 54 كانوا يحملون معهم ورقة مغلفة بنايلون سميك كتب عليها كلمات غير مفهومة أصر المعتقلون على حملها معهم لاعتقادهم أنها السبب في دخولهم الجنة . وأضاف ان جميع المعتقلين يحملون أوراقا تحمل الكتابة نفسها وأقروا أنها آيات قرآنية بحروف متصلة وبدون نقاط وأن هذه الايات ستدخلهم الجنة . وقال إن غالبية المعتقلين ينتمون إلى قرى تقع في جنوب غرب الموصل وتتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما فيما تجاوزت أعمار البعض منهم سن الستين .

وكان الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر قد شكل الهيئة فور سقوط النظام العراقي السابق عام 2003وقامت باجتثاث موظفي الدولة من البعثيين السابقين ممن كانوا بدرجة عضو قيادة فرقة فما فوق . لكن قوى سياسية عراقية طالبت بإعادة النظر في قانون الهيئة لاعادة جميع الابرياء الذين فصلتهم الى وظائفهم واحالة مرتكبي الجرائم الى المحاكم فيما تطالب اخرى حاليا بحل الهيئة كشرط لانخراطها في مشروع المصالحة الجاري به العمل ومشاركتها في العملية السياسية مما حدا بالهيئة الى فتح باب اعادة النظر بعملية الاجتثاث.

تاجيل مؤتمر المصالحة للاحزاب العراقية

اعلنت وزارة الدولة لشؤون الحوار الوطني عن تأجيل مؤتمر الاحزاب السياسية للمصالحة الوطنية الذي كان مقررا السبت المقبل الى موعد اخر لم يحدد .
وقال ناطق باسم الوزارة في تصريح صحافي اليوم quot;لاسباب طارئة وخارجة عن ارادة الوزارة نعلن تأجيل مؤتمر القوى السياسية العراقية الذي كان من المزمع عقده يوم السبت المقبل . . الموافق 21 . 10 . 2006 والى اشعار اخرquot; . ولم يوضح الناطق اسباب التأجيل الا ان مصادر عراقية قالت ان محاولات تجري لاقناع عدد من القوى والاحزاب السياسية الرافضة للعملية السياسية للمشاركة في المؤتمر من اجل تحقيق اهدافه في تفعيل مشروع المصالحة الذي اعلنه قبل ثلاثة اشهر رئيس الوزراء نوري المالكي .

ومؤتمر الاحزاب هذا واحد من اربعة مؤتمرات قررت وزارة الحوار الوطني عقدها من اجل تفعيل مشروع المصالحة عقد منه اثنان لرؤساء العشائر ولمنظمات المجتمع المدني بينما ينتظر ان يعقد في وقت لاحق مؤتمر الاحزاب ومؤتمر للقيادات الدينية في حين تجري دراسة عقد مؤتمر خامس للضباط السابقين .

الجبهة الوطنية لتحرير العراق تهاجم مشروع الاقاليم والفيدراليات

اعتبرت الجبهة الوطنية لتحرير العراق المعارضة للعملية السياسية والتي تقول انها جزء من المقاومة تحويل دولة مستقلة تمتلك الامكانات الواعدة لتتحول الى دولة كبرى كالعراق الى فيدراليات متنافيا ومتناقضا مع فكرة ظهور الفيدرالية كنظام حكم.واضافت في بيان لها اليوم وصلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; ان حقيقة ما مطروح في العراق هو التهيئة والاستعداد لتقسيم البلد وتصنيع دول ضعيفة منهكة باسم الفيدرالية مع ان النظام المطروح في العراق هو نظام اتحاد كونفدرالي وليس دولة اتحادية كونفدرالية . وقالت ان دعاة الفيدرالية سرقوا من اموال الشعب وهم جميعا حريصون على خدمة انفسهم وعوائلهم التي تركوها امنة في قصورهم في دول المهجر خوفا عليها من ان تعاني ما يعانيه المواطنون وراحوا يذيقون الشعب الموت من خلال عصابات الموت والنهب التي شكلوها وزرعهم المتفجرات والمفخخات وسط التجمعات السكانية للمواطنين ,ثم ينسبونها إلى المقاومة الوطنية ليشوهوا سمعة المقاومة من جهة وليعطوا برامجهم الفيدرالية التمزيقية المبررات التي يرويوجون لها .. وفي الاتي نص البيان :

لم يحصل في تاريخ العالم قديما او حديثا , على الاقل منذ ظهرت المصطلحات السياسية الجديدة , ان نشأت اتحادات فدرالية من دول مستقلة . بالعكس ان الفيدراليات المعروفة ظهرت من اتحاد دول مستقلة , ضعيفة غير قادرة على تطمين حاجات مواطنيها وحمايتهم , فبادرت للاتحاد مع دول مشابهة لها تجمعها وحدة اثنية او دينية او جغرافية , او ثقافية ,من اجل ان تتجاوز عجزها وضعفها . روعي في مثل هذه الاتحادات , وكمرحلة اولى من تشكيلها ان تترك لإدارة الاقليم حرية ادارة الشؤون المحلية مثل تبليط شارع او بناء جسر او مدرسة او مستشفى , لارضاء طموحات الحكام السابقين لهذه الدول الصغيرة ومواطنيها قبل اتحادها . اما التخطيط والسياسة الخارجية والدفاع , والاقتصاد , وحتى الأمن فتم تخويله للسلطة المركزية .

وكل من يصور الفيدرالية بغير ذلك , فهو اما مغالط او غبي جاهل , يتشدق بشعارات لايفقه معناها . لأن اي فصل او توزيع في السياسات الدفاعية او الاقتصادية سوف يلغي سبب الاتحاد , اصلا . ولايحقق لمواطني الدولة المتحدة حاجاتهم التي دفعت بهم للاتحاد اساسا .امامع الاتفاق بين دول مستقلة على التعاون او توحيد السياسات في بعض الامور , كالدفاع او الاقتصاد مع ترك الحرية كاملة لدول الاتحاد في الاحتفاظ بجيش خاص واقتصاد مستقل . والتوحد في الخطوات والامور المتفق عليها , فيصبح الاتحاد كونفدراليا . لافيدرالي , تمتلك اي دول من الدول المشاركة فيه من الانفصال عنه متى شاءت او ارتأت ان الاتحاد لم يعد يخدم حاجاتها .

ولم يحصل ان تحولت دولة مستقلة واحدة الى فيدراليات او كونفدراليات . قد تنقسم او تتقسم الدولة الواحدة الى دول مستقلة , كما حصل في يوغسلافيا , او جوكسلفاكيا , او دول الاتحاد السوفيتي القديمة .اما ان تتحول الى فيدراليات فذلك ما لم يحصل في التاريخ .والفيدراليات التي قامت اتجهت بالنهاية للتمركز , وتوزيع صلاحيات المركز . ولا يمكن ان يصدق الانسان ان للعراقيين غلاوة ومحبة عند الادارة الاميركية بحيث تختار لهم نظاما افضل من النظام السائد في اميركا الفيدرالية بالاصل , والتي تدرجت نحو التمركز , وتوسيع صلاحيات الدولة المركزية على حساب الولايات والاقاليم الفيدرالية .

اما ان تتحول دولة مستقلة تمتلك الامكانات الواعدة لتتحول الى دولة كبرى , كالعراق مثلا , الى فيدراليات . فهذا ما يتنافى ويتناقض مع فكرة ظهور الفيدرالية كنظام حكم اصلا . وتظل حقيقة ما مطروح في العراق هو التهيئة والاستعداد لتقسيم البلد , وتصنيع دول ضعيفة منهكة , باسم الفيدرالية , مع ان النظام المطروح في العراق هو نظام اتحاد كونفدرالي وليس دولة اتحادية كونفدرالية . اراد الاحتلال وتوابعه وعملاؤه المحليون , اللعب بعقول ابناء شعبنا , من خلال شعارات فارغة من محتواها , من اجل جر الدولة العراقية للانهيار والتقسيم خدمة لاهداف الصهيونية العالمية التي اعلنت نيتها لتقسيم العراق منذ 1982 من خلال الخطة التي طرحها شارون ndash; وايتان تحت عنوانquot; استراتيجية اسرائيل للثمانينات والتسعينات quot; والتي نشرتها الصحافة العبرية والعربية والاجنبية في حينها .

اين دينهم , الذي يزعمون التقيد والالتزام به ,وهم يتحولون الى ادوات طيعة بيد الصهيونية العالمين , ويتصارخون للحفاظ على دستور كتبه اليهودي فيلدمان حامل الجنسية المزدوجة الاسرائيلية ndash; الاميركية , وينسون كتاب الله الذي دعى للاعتصام بحبل الله والابتعاد عن الفرقة . هل هم فعلا مسلمون , ام تجار دين وطائفية حاقدون على الشعب العراقي بكل طوائفه واديانه .

لم نر في تاريخ العلاقات الدولية ان الفيدرالية كانت يوما رد فعل على الدكتاتورية , او الخوف من ظهورها. الفيدرالية بصلاحيات الدول المستقلة كما هي الصورة المرسومة للعراق لاتضمن عدم ظهور النزعات الدكتاتورية عند حكام الاقاليم , وها نحن نرى هذه النزعات ظاهرة عند الكثير من زعماء الفيدرالية , فكل يتشبث بموقعه وتراث ابيه , مستعد لقتل الشعب جميعه من اجل ان يبقى في مركزه . وكل يدعي الشرعية في تمثيل رب العالمين (جل وتعالى ) والحكم نيابة عنه . وهم اشد كفرا من المجوس والمجوسية .

ان الذين يعرضون انفسهم في موقف الدفاع عن حقوق ابناء الجنوب والوسط بحجة الحرص على الجنوب والوسط وابنائه , يعرفون جيدا ان الوسط والجنوب ليس بحاجة لفيدراليات بقدر ما هما بحاجة لتوفير الحاجات والخدمات الاساسية , الضرورية للحياة , مثل الكهرباء والماء , والمواصلات والامن والخدمات الصحية والغذاء , التي يتعمدون كما يتعمد اسيادهم في السفارة الاميركية حرمان الشعب منها ليفقد توازنه , وعقله , ويصبح مطواعا , خاذلا ذليلا , قابلا بما يقدمه له اعداؤه هؤلاء من وعود واحلام وردية كاذبة .

ويعلم اهلنا في الوسط والجنوب ان عصابات الخونة واللصوص , دعاة الفيدرالية , سرقوا من اموال الشعب ما يكفي ما سرقه واحد منهم فقط , عزيز الحكيم وابنه عمار( على سبيل المثال لاالحصر) , لتوفير كل الخدمات الاساسية لكل العراق . وهم جميعا حريصون على خدمة انفسهم وعوائلهم التي تركوها امنة في قصورهم في دول المهجر , خوفا عليها من ان تعاني ما يعانيه المواطن , وراحوا يذيقون الشعب الموت من خلال عصابات الموت والنهب التي شكلوها وزرعهم المتفجرات والمفخخات وسط التجمعات السكانية للمواطنين ,ثم ينسبونها للمقاومة الوطنية , ليشوهوا سمعة المقاومة من جهة , وليعطوا برامجهم الفيدرالية التمزيقية ,المبررات التي يروجون لها .

ان الجبهة الوطنية لتحرير العراق , احد فصائل المقاومة الوطنية العراقية , تؤكد لابناء شعبنا ان المقاومة التي تضحي بالغالي والنفيس من اجل تحرير ارادة شعبنا وتحقيق الاستقلال والتحرير , والدفاع عن امن مواطنينا . ليس هي من يفجر المفخخات , ويخطف المواطنين الابرياء ويقتلهم ويلقي بجثثهم فى شوارع بغداد والمدن الاخرى. بل ان هذه الاعمال الاجرامية ليست الا انعكاس لحقد اعداء الشعب الذين جاءوا مع المحتل وعلى ظهر دباباته . والا ما معنى ان تستقدم اميركا الاف الدبابات والمدفعية والطائرات , والقنابل الفوسفورية , وتلك المصنعة باليورانيوم المخضب . هل يعكس كل هذا, حالة حب للشعب العراقي , وحرصا على امنه وحريته . ام هو بفعل دوافع عدوانية حاقدة , حركها ولاء الادارة الاميركية لليمين المسيحي المتصهين .وخرافات بوش عن الصلة المباشرة بينه وبين رب العالمين الذي طلب منه قتل ملايين العراقيين لانقاذ الدولة الصهيونية , وليعجل بظهور مسيحه الدجال , الذي سيظل النبي عيسى براء منه ومن هؤلاء القتلة الذين يستخدمون اسمه كفرا وزورا .

ان هؤلاء الذين يدعون زيفا انهم حريصون على تقسيم العراق حبا ببعض العراقيين دون غيرهم لم يقدموا شيئا , حتى للفئات او الجماعات التي يدعون حبها والخوف والحرص عليها .ولم يترجموا حرصهم هذا بتقديم الخدمات بناء او تعمير مستشفى او مدرسة , او اصلاح كهرباء او ماء , ووقف القتل والمجازر بحق من يدعون حبه من الجماعات و لكي يثبتوا ان التقسيم باسم الفيدرالية حق. انهم هم قتلة الشعب , وسراق امواله .ومهربوها لمواطنهم في الهجرة .
نعاهد شعبنا العظيم , انهم اينما هربوا , ومهما تسلحوا واحتموا بمئات المرتزقة , سيطالهم عقاب الشعب , عقاب المقاومة الوطنية , الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي .
الموت والخزي والعار للمجرمين , اللصوص .
العراق باق ..والاحتلال الى زوال .

الجهة الوطنية لتحرير العراق
بغداد المنصورة
15 /10/ 2006