سيول: استقال الوزير الكوري الجنوبي المكلف العلاقات بين الكوريتين اليوم من منصبه مع استمرار انعكاسات اول تجربة نووية اجرتها كوريا الشمالية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر على كوريا الجنوبية، ليكون بذلك ثاني مسؤول يقدم على هذه الخطوة بعد وزير الدفاع.

واعلن وزير التوحيد لي جونغ سيوك انه سيغادر مهامه، بعد ثلاثة ايام فقط على استقالة وزير الدفاع يون كوانغ-اونغ. ولم يبرر هذا الاخير اقدامه على الاستقالة لكن لي اوضح للصحافيين ان رحيله يهدف الى وضع حد ب quot;للمشاجرات السياسيةquot; التي ظهرت غداة التجربة النووية الكورية الشمالية.

وتتعرض سياسة المصالحة مع الشمال التي يدافع عنها الرئيس روه مو-هيون للانتقادات لعجزها عن اقناع النظام الستاليني بالتخلي عن طموحاته النووية ويؤكد البعض انها ادت حتى الى تعزيز هذه الطوحات. وانتقد معارضون في كوريا الجنوبية فضلا عن الولايات المتحدة خصوصا مشروعين مشتركين بين الكوريتين اقيما في كوريا الشمالية بتمويل من سيول.

فقد منح الجنوب حوالى مليار دولار لهذين المشروعين لاقامة منطقة صناعية ومركز سياحي وتخشى واشنطن ان يكون هذا المبلغ استخدم لتمويل طموحات بيونغ يانغ الذرية.

واكد ليquot;استقالتي يجب الا ان ينظر اليها على انها تعديل في سياسة الحكومةquot; مؤكدا ان quot;سياسة الالتزام (مع الشمال) خففت التوتر بشكل كبيرquot; بين البلدين اللذين لا يزالان نظريا في حالة حرب مع غياب اتفاقية سلام بينهما تضع حدا للنزاع الذي دار بين 1950 و1953.

واعتمدت سيول سياسة quot;شعاع الشمسquot; نهاية التسعينات على غرار سياسة الانفتاح التي اعتمدها المستشار الالماني السابق فيلي براندت في السبعينات.