بغداد وواشنطن تعلنان الاتفاق على مواجهة التحديات
المالكي وافق على جدول زمني لتحقيق الامن

أسامة مهدي من لندن : اعلن في بغداد الليلة ان حكومتي الولايات المتحدة والعراق قد اتفقتا على جدول زمني تعهد به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمواجهة التحديات التي يجب ايجاد حلول لها مؤكدتين انهما يتفهمان المصاعب التي تواجه العملية السياسية حيث ياتي هذا الاعلان اينهي جدلا واسعا حول هذا الجدول الزمني الذي اثيرت حوله الكثير من الاقاويل و الشائعات في الفترة الاخيرة .

وقال الناطق الرسمي للحكومة العراقية الدكتور على الدباغ بما يلي في بيان رسمي انه quot;تم عقد لقاء مشترك هذا المساء بين السيد رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي والسفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد لمناقشة الجهود المستمرة و إقرار الأمن والسلام للعراق وخلق مستقبل افضل لكل العراقيينquot;. واضاف quot;يتعهد العراق والولايات المتحدة الأميركية للعمل معاً للوفاء بمطالب المواطنين وقد عبرت الحكومة العراقية بصورة واضحة عن القضايا التي يجب إيجاد حلول لها خلال إطار زمني واتخاذ خطوات إيجابية للأمام باعتبارها حكومة تمثل العراقيين وتدعم الولايات المتحدة دعماً كاملاً هذه الجهود وستساعد على إنجاح جهود الحكومة العراقية وبينما يتفهم الطرفان المصاعب التي تواجه العملية السياسية فان العلاقة القوية المشتركة ستمكنهم لمواجهة هذه التحديات والمصاعب.

واكد البيان quot;ستقف الولايات المتحدة بجانب الحكومة العراقية وترحب الحكومة العراقية بهذا الدعم والإسناد فيما تواصل تقدمها في مشاريع المصالحة الوطنية والتقدم الاقتصادي وتقوية القوات الأمنية العراقيةquot;. كما quot; تتعهد الحكومة العراقية للعمل إلى الأمام بعلاقة قوية وجيدة مع حكومة الولايات المتحدة للعمل معاً من اجل عراق ديمقراطي ومستقر ومواجهة التحديات الإرهابية على ضوء تحالف ستراتيجي بين البلدينquot;.

لكن الدباغ لم يوضح الفترة الزمنية التي اتفق عليها الجانبان غير ان خليلزادر اعلن في مؤتمر صحافي الثلاثاء ان الادارة الاميركية قد حددت للحكومة العراقية اهدافا عليها انجازها خلال اشهر قليلة لانهاء العنف الطائفي وتحقيق الامن وحل المليشيات واصلاح هيئة اجتثاث البعث . المصاعب التي تواجه العملية السياسية فان العلاقة القوية المشتركة ستمكنهم لمواجهة هذه التحديات والمصاعب.

ولاحظت مصادر عراقية تحدثت معها quot;ايلافquot; ان هذا البيان يأتي لانهاء الجدل حول تحديد واشنطن لبغداد فترة زمنية لانجاز استحقاقات صعبة مطلوبة منها قبل العمل على تغيير حكومة المالكي الذي قال امس ان هذا الاجراء سيحرق جميع اوراق واشنطن وشعاراتها حول الديمقراطية . واضافت المصادر ان واشنطن تعتزم تغيير الحكومة الحالية في حالة فشلها بتحقيق ما هو مطلوب منها بحكومة انقاذ عسكري يقودها ضباط كبار .

وكان خليلزادر بحث مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان امس الاول تطورات الاوضاع الامنية والسياسية في العراق . وقال مصدر كردي ان الاجتماع الذي انعقد في منتجع دوكان (380 كم شمال بغداد) واستمر ساعة بحث quot;السبل الكفيلة باستقرار الوضع الأمني ونجاح العملية السياسية في العراق إضافة إلى سعي جميع الأطراف ولاسيما القيادة السياسية الكردستانية لتوحيد الجهود والقدرات لإخراج البلاد من الأزمات التي تعانيها على جميع الصعد quot; اضافة الى الجهود الهادفة لتحقيق المصالحة الوطنية. واشار الى ان الاجتماع ناقش الخطة الأمنية الجديدة التي أعلنها السفير خليلزاد والجنرال جورج كيسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق خلال مؤتمرهما الصحفي المشترك أمس واكدا فيه ضرورة انهاء العنف الطائفي وتحقيق الامن وتعديل الدستور واصلاح عمل الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث . واضاف ان المكتبين السياسيين للإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني إجتماعاً بمشاركة بارزاني اثر انتهاء الاجتماع تمت فيه مناقشة الشؤون العراقية ذات الصلة بإقليم كردستان وترتيب الاوضاع السياسية والادارية في الاقليم, وآليات تنظيم العلاقات مع الحكومة المركزية وكيفية إنجاح العملية السياسية في العراق.

وقال كيسي امس إن أمام القوات العراقية ما بين 12 إلى 18 شهراً لتولي المهام الأمنية في بلادهم في الوقت الذي يواصل فيهالجيش الأميركي تغييرتكتيكاته لمواجهة الأوضاع على واقع الأرض .. في وقت اشار خليلزاد الى إن quot;النجاح في العراق ممكن.. وأن الهدف يمكن تحقيقه وفق جدول زمني واقعي.quot; وأوضح أن القادة العراقيين وافقوا على جدول زمني لحل عدد من القضايا الشائكة مؤكدا أن إدارته تعمل مع عدد من دول المنطقة لخفض مستوى العنف.

ونوه السفير الأمريكي لدى بغداد بثلاث مبادرات حول هذا الشأن، بينها استمالة القادة الروحيين والسياسيين للعراق القادرين على التأثير في عدة جماعات بالبلاد، ومساعدة القادة العراقيين على تطوير مسيرة الاندماج الوطني، وإقناع المتمردين من السنّة بالتخلي عن المقاومة المسلّحة والانخراط في عملية المصالحة الوطنية.