المالكي وافق على جدول زمني لتحقيق الامن

ما يحدث في عراق اليوم شبيه بالبارحة

أسامة مهدي من لندن : اكد اية الله الشيخ جواد الخالصي رئيس جامعة مدينة العلم للامام الخالص في بغداد ان الصراع في العراق اليوم ليس طائفياً ولا سياسياً بل صراع مناصب وكراسي وقال ان الذي يمنع من اجراء التحقيقات في القضايا الاجرامية هو شريك فعلي مع المجرم ان لم يكن هو الفاعل الحقيقي لها واشار الى ان البرلمان هو ناتج من نواتج العملية السياسية وما يصدر منه ليس قانونياً ولا شرعياً.

واضاف الشيخ جواد الخالصي وهو الامين العام للمؤتمر التاسيسي في العراق الذي يضم قوى واحزاب وشخصيات عراقية معارضة للاحتلال وللعملية السياسية في خطبة الجمعة بمدرسة الزهراء في جامعة مدينة العلم بالكاظمية المقدسة في بغداد اليوم والتي ارسل نصها الى quot;ايلافquot; ان رجل الدين العالم لا يدفع الناس الى المحرمات والى القتل والقتال ولا يقول لهم خذوا اموال الربى وعاشروا الفسقة والفجرة ووالوا اعداء الله وفجروا واسفكوا الدماء واخطفوا ولا يظلم طائفة بفعل فرد واحد ولا يكون اداة لتحقيق اهداف الظالمين وتمرير مشاريعهم . وشدد على ان الذي يرضى او يغض الطرف ويسكت عما يجري او يلتمس عذراً لقاتل او لمن يريد تفريق الامة هو شريك معه في فعله. واشار الى انه كما يوجد في الشرطة اناس تتقطع قلوبهم لما يجري في البلد يوجد فيهم اناس مشتركون في اعمال السلب والنهب والخطف والقتل بل فيهم من يطلق سراح المجرمين مقابل ثمن بخس .

واكد ان الصراع في العراق اليوم ليس صراعاً طائفياً ولا سياسياً بل صراع مناصب وكراسي .. وتساءل قائلا quot;ماذا صنع الذين اشتركوا بأسم الشيعة وماذا صنع الذين اشتركوا بأسم السنة بحجة رفع الجور والظلم عن هذه الطائفة او تلك ، الدماء لا زالت تسفك والاموال تنهب ووحدة البلد تمزق وانتم ترون ذلكquot; . واضاف ان ما يجري في بلادنا اليوم شبيه بما كان يجري في ايران حينما اراد الانكليز تنصيب رضا بهلوي اشاعوا الفوضى والقتل وغدا الامن مسلوباً في جميع انحاء ايران وعندما نصبوا رضا بهلوي هدأت البلاد واستقرت في ظل هذا الطاغية الظالم وفي العراق الشيء نفسه الان .. يريدون ان يشيعوا الفوضى العارمة والقتل والخطف لكي يقولوا لنا انكم لا تصلحون للحياة الا في ظل دكتاتورٍ طاغٍ وقد اثبتت التجربة ذلك وما ادري لعلهم يهيئون لهذا الامر الآن .

واوضح ان الذي يمنع من اجراء التحقيقات في القضايا الاجرامية التي تجري في بلادنا هو شريك فعلي مع المجرم ان لم يكن هو الفاعل الحقيقي لها . وقال ان الفرصة الآن سانحة لكل ابناء الامة وبكل طبقاتها وفئاتها من الذين خدعوا أو جهلوا او غرر بهم ان يعودوا الى جادة الصواب ويسيروا في الطريق المستقيم طريق الوحدة والبراءة من الظالمين والطغاة .كما تساءل قائلا quot;هل أوقف دُعاةَ الفدرالية احتمالات حدوث حرب اهلية او احتمال تقسيم البلادquot; واضاف ان المؤمن الحليم الحريص على عدم سفك الدماء وعدم تمزيق الامة يقف طويلاً ويتأمل كثيراً عند هذين الامرين الخطيرين اللذين سيسأل عنهما امام الله .

وشدد على ان حل الازمة العراقية يتلخص بالنقاط التالية :
1. ان العملية السياسية غير قانونية وغير شرعية لانها جرت في ظل الاحتلال ولا اثر لما يصدر عنها .
2. البرلمان هو ناتج من نواتج العملية السياسية وما يصدر من البرلمان ليس قانونياً ولا شرعياً ولا يلزم احداً من ابناء العراق .
3. وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من العراق .
4. ما يراد من اعمال كبيرة تتعلق بالعراق هذهِ يمكن ان تتم بعد انتهاء الاحتلال وخروج قواته وقيام برلمان حقيقي يمثل الشعب ويدرس حاجات الامة التقسيم الاداري الجديد وغيره بما يضمن حاجات العراق .