اعتدال سلامه من برلين: قبل ثلاثة ايام من زيارة وزير الدفاع الالماني فرانس يوزف يونغ الى اسرائيل ولبنان زادت حدة الانتقادات داخل التآلف الحاكمللمساهمة العسكرية الالمانية في لبنان وذلك بعد اعتراف الحكومة بان عمل القوات سوف يكون ضمن شرط وهو حصر مهماتها بستة اميال بحرية من الشاطئ اللبناني. وقال يورن تيسن خبير الشؤون الدفاعية في الحزب الاشتراكي المشارك في الحكم ساخرا عندما لا تؤدي المشاركة الى خطوات فعالة فان تواجد القوات الالمانية امام الشواطئ اللبنانية سيكوناغلى مناورة عسكرية قام بها الجيش الالماني الى الان.
واكثر المهاجمين كان الحزب الليبرالي المعارض اذ قال أمينه العام ديرك نيبل : quot;علينا اعادة البحرية بسرعة قبل ان ترتفع تكاليف مهماته فالمهمات الموكلة اليها غير واضحة مما يشكل خطرا كبيرا على الجنود، والدليل على ذلك ما وقع من حوادث في الآونة الاخيرةquot;.
الا ان سبب احتجاج الحزب هو حصر مهمات البحرية الالمانية ضمن سنة أميال من الحدود اللبنانية البحرية ، وهذا يعني عدم تمكنه من حراسة كامل الشاطئ الداخلي.
أما حزب اليسار فيضع علامة استفهام حول كل المهمات العسكرية الالمانية في الخارج ، ويقول ، quot;حروب مثل العراق وافغانستان لا يمكن كسبها عسكريا، لذا تحتاج المانيا الى استراتيجية للتخلي عن الكثير من مساهماتها العسكرية في الخارج والجنود الالمان في الشرق الاوسط دفعوا الىوضع لا مخرج له ان فيما يتعلق بمنع العمليات العسكرية الاسرائيلية او ايقاف الاستفرازات او تفادي وقوع مواجهات عسكريةquot;.
لكن رغم كل ذلك وجه العديد من السياسيين نقدا شديدا الى اسرائيل ، حيث انتقد نيلز انان خبير السياسة الخارجية تل ابيب باعترافه بانها ترتكب الخرق تلو الاخر للاجواء اللبنانية، وهذه الاستفزازات تهدد هدنة وقف اطلاق النار.