الملك عبداللهوالملكة رانيةمع عمدة أمستردام وزوجته
أمستردام: توجه الملك عبدالله الثاني ملك الأردن بالشكر الى عمدة أمستردام وجميع أهاليها على استقبالهم الحار له ولزوجته الملكة رانية اليوم ، وذلك خلال إلقاء كلمة بالمناسبة، ومما جاء في كلمته:

صاحبة الجلالة، دولة السيد رئيس الوزراء، الضيوف الأفاضل،

أشكركم على ترحيبكم الرقيق، أيها العمدة، أشعر بعميق الامتنان لك، ولجميع أهالي أمستردام، لحفاوتكم الحارّة بنا.. ويسعدنا حقّاً [رانيا وأنا] أن هُيِّئَت لنا المناسبة لزيارة هذه المدينة التاريخية الديناميكية. واسمحوا لي أن أقول، إنه يشرّفني بصورة خاصة أن أكون أول رئيس دولة يُدْعى لإلقاء كلمة هنا في قاعة المدينة.

أصدقائي،
إننا نجتمع في فترة حرجة لحضارتي أوروبا والشرق الأوسط العظيمتين.. ويبدو واضحاً الآن أكثر من أي وقت مضى أن مستقبلنا مشترك... وأن البلدان والمجتمعات لن تستمر وهي في عزلة... وأن الازدهار والأمن والتقدم تعتمد كلها على التعاون. ولكن في السنوات الأخيرة، ركّز قربنا الضوء على خلافاتنا أيضاً.. فقد غدت الأزمات تمثل تحدّياً للعلاقة بين المسلمين وغير المسلمين هنا في أوروبا وفي أرجاء العالم.. والناس يتساءلون كيف نعيش مع بعضنا بعضاً؟ كيف نبني الثقة؟

إنَّ على القادة والمجتمعات أن يردوا.. فالرد على هذه الأسئلة مهم بصورة خاصة لشبابنا.. فأطفال القرن الحادي والعشرين بدأوا يشغلون مقاعد مدارسنا [وابنتي الصغرى هي الآن في الصف الأول]. وهؤلاء الأطفال وإخوانهم وأخواتهم الأكبر سنّاً يستوعبون كل رسالة تصدر عن مجتمعاتنا. إنهم أهداف لأولئك الذين يسعون إلى تجنيد جيل جديد للتطرّف والخوف والشكوك.. والأمر يعود لنا لكي نرسل رسالة مختلفة، رسالة قوةٍ وثقة بقيمنا وإنسانيتنا المشتركة.