عامر الحنتولي من عمان : وجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء انتقادا ضمنيا لاذعا الى بعض الأقلام الصحافية الأردنية، قال إنها "أسيرة الماضي"، في إشارة بالغة المضامين والدلالات حول تمني صحافيين أردنيين عودة رئيس النظام العراقي البائد صدام حسين الى الحكم من خلال كتاباتهم، وصعد العاهل الأردني الملك عبدالله من انتقاده ، متهما الصحافة الأردنية، بأنها "وترت" العلاقات التاريخية مع العراق الشقيق، حيث طالب ملك الأردن تلك الجهات بمراعاة " مصالح وعلاقات الأردن" مع جواره العربي، حيث قال العاهل الأردني، ان جزءا من مسؤولية ما اعترى العلاقة بين الأردن والعراق من سوء فهم يقع على الصحافة، لافتا الى ان بعض الصحافيين لا يروق لهم ان تكون علاقتنا بالعراق "قوية ومتينة" .

وأكد ملك الأردن خلال لقاء مفاجئ ضمه الى رؤساء تحرير الصحف الأردنية اليومية اليوم، بحضور وزير البلاط الملكي مروان المعشر، ورانيا عطالله مديرة ادارة الإعلام والمعلومات، وأمجد العضايلة مدير الإعلام العربي في الديوان الملكي، على أهمية دور الإعلام في توضيح الصورة الحقيقية للمواطنين عن الوضع الجديد في العراق، داعيا الى ضرورة أن يتعاطى الخطاب الاعلامي الأردني مع المتغيرات والتحولات في العراق ، مشيرا الى ان الشعب العراقي يتطلع الى المستقبل ولا يرغب بالعودة الى الماضي، في اشارة أخرى، بأن نظام الديكتاتور العراقي صدام حسين قد ولى بلا رجعة، حيث أن عاهل الأردن لم يلتق رئيس النظام العراقي البائد البتة ، ولم يكن حريصا على ممارسة الود السياسي لنظامه. .

وقال ملك الأردن لقادة الإعلام الأردني الرسمي وشبه الرسمي، ان هناك بعض الأقلام الأردنية ما زالت أسيرة للماضي، وان على الجميع احترام ارادة الشعب العراقي، الذي عبر عما يريده لمستقبل بلده من خلال توجه ثمانية ملايين عراقي لصناديق الإقتراع، وانتخاب ممثليهم في الجمعية الوطنية العراقية .