لندن: قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن الأزمة الراهنة بين لبنان وإسرائيل جعلته يشعر بالخوف حول مستقبل الشرق الأوسط برمته. ففي مقابلة مع بي بي سي، قال الملك عبد الله إن هناك الكثير من الغيوم السوداء فوق الشرق الأوسط بات عليه من الصعب معها قراءة ما أسماه الخارطة السياسية للمنطقة.

وقال الملك الأردني: quot;لبنان كما علمنا أضحى ميتاquot;، مضيفا أنه في حال تضييع الفرصة لفتح صفحة جديدة للبنان، فإن البلاد ستنزلق إلى مستنقع الفوضى لتجرف معها كامل منطقة الشرق الأوسط. وقال الملك عبد الله إن دعم حزب الله اللبناني أخد يتنامى وإن المعتدلين قد جرى تهميشهم.

وأضاف أن الأزمات ستستمر بالاندلاع ما لم يجر تعامل المجتمع الدولي مع القضايا الجوهرية، بما فيها قضية قيام الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام الشامل بين إسرائيل والعرب. تواجه هذه المنطقة الصراعات والحروب الإقليمية والطائفية الأكثر خطورة والتي تنذر بتفجير الوضع في أية لحظة وفي أي مكان


كما حذر الملك عبد الله من أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت متفجرة بسبب التطورات الأخيرة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل. وقال عبد الله إن الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا قد أخفقت في اعتماد استراتيجية شاملة لحل مشاكل الشرق الأوسط. وأضاف أن الدول العربية تحاول الآن إيجاد موقف مشترك للمساعدة في إيقاف الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله.

وقال: quot;لهذا أعتقد أن ما يحاول المصريون والأردنيون والسعوديون بالاشتراك مع الكثير من الدول العربية الأخرى فعله هو الوصول إلى موقف موحد، لأننا لا نرى المجتمع الدولي يتعامل مع قضايا الشرق الأوسط بشموليةquot;. وحذر عبد الله مواطنيه الأردنيين من الانسياق وراء شعارات المتطرفين ونهجه الفكري.

وكان الملك عبد الله قد خاطب تجمعا ضم أكثر من 1000 زعيم من زعماء القبائل والبدو في الأردن احتشدوا في إحدى المنتجعات الواقعة على البحر الميت قائلا لهم إن الأردن محاط بالحروب وإن من واجبهم الحفاظ على البلاد موحدة.

وقال الملك عبد الله: quot;تواجه هذه المنطقة الصراعات والحروب الإقليمية والطائفية الأكثر خطورة والتي تنذر بتفجير الوضع في أية لحظة وفي أي مكانquot;.

وكان الملك الأردني قد حذر الأسبوع الماضي كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل بأن القتال الدائر في لبنان قد أضعف المعتدلين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأضاف أنه حتى ولو جرى تدمير حزب الله، فإن العداء تجاه إسرائيل سيكون كبيرا للغاية، إذ يمكن أن تظهر مجموعة أخرى مماثلة له في سورية أو مصر أو حتى في الأردن. كما جدد الملك الأردني تنديده quot;بالعدوان الإسرائيليquot; على أطفال ونساء وشيوخ لبنانquot;.