إقرأ أيضا
فالح الحمراني من موسكو: يواصل سكرتير الامن القومي الروسي ايغور ايفانوف وامين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني في موسكو اليوم مباحثاتهما بصدد المشكلة النووية الايرانية . ومن المرتقب ان يجتمع لاريجاني اليوم ايضا الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.ويسعى المسؤول الايراني خلال مباحثة استحصال دعم موسكو في مجلس الامن على خلفية المناقشات الدائرة هناك إلى مشروع قرار غربي يقضي بفرض عقوبات صارمة على ايران.
وتزامنت زيارة رئيس المفاوضين الايرانيين حول المشكلة النووية مع توصل اميركا وروسيا الى حل كافة الخلافات التي كانت قائمة امام انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية.ولايستبعد مراقبون ان تكون موسكو مستعدة لتخفيف دعمها لايران مقابل الاتفاق المهم بالنسبة إلى مصالحها الاقتصادية ومكانتها الدولية مع الولايات المتحدة الاميركية. واستغرقت المباحثات بين ايفانوف ولاريجاني الجمعة زهاء 6 ساعات افاد بعدها المسؤول الروسي ان مباحثاته مع الضيف الايراني ستتواصل السبت.
وكان وزير الخارجية الروسية لافروف قد أجرى هو الاخر مباحثات مع لاريجاني.وقال ان الجانبين ينطلقان من ان تقوم تسوية المشكلة الايرانية حصرا بطريق المباحثات والوسائل الدبلوماسية.واكد لاريجاني ان لامكان للاسلحة النووية في النظرية العسكرية الايرانية وان طهران مستعدة لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية.
ويلفت المراقبون الى انه ورغم تأكيد الجانب الروسي ان موسكو تعد حليفاً طبيعياً لطهران وان هذا التحالف يشغل مكانة مهمة في منظومة الامن الدولي الا ان روسيا التي تدافع عن ايران في مجلس الامن تلمح لايران ايضا بان للدعم حدودًا ومهلة. وحسب قولهم فان موسكو ستجري تغيرات على موقفها في حال عدم تجميد ايران انشطة برنامجها النووي في القريب العاجل وبخلافه فان موسكو ستتراجع بفعل الضغط الذي يمارسه الغرب عليها.
ويرصد مراقبون وجود مؤشرات على نضوج التغيرات في الموقف الروسي. واشاروا بذلك الى توصل اميركا وموسكو إلى اتفاق حول كافة القضايا الخلافية بشأن انضمام روسيا إلى منظمة التجارة الدولية.ومن ثم جرى تأكيد التقاء الرئيس بوش في 15 الشهر الحالي بالرئيس فلاديمير وهو في طريقه الى هانوي للمشاركة في قمة دول اسيا المحيط الهادي.
ويشير المراقب السياسي لصحيفة كوميرسانت الى ان التجربة اكدت ان اي اتفاقات في العلاقات الروسية الاميركية تتم على اساس حزمة من الصفقات.ويستبعد المراقب السياسي ان تكون واشنطن قد ألغت اعتراضاتها على عضوية منظمة التجارة العالمية اذا لم تحصل على تعهدات بالحصول على مقابل.مرجحا ان تكون ايران الثمن الذي تدفعه موسكو مقابل انضمامها إلى منظمة التجارة الدولية.
التعليقات