القاهرة : وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الثلاثاء الى القاهرة حيث يستقبله غدا الاربعاء الرئيس المصري حسني مبارك.
ومن المقرر ان يطلع عباس مبارك على اخر تطورات المشاورات الجارية بينه وبين حركة المقاومة الاسلامية حماس حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وسيناقش عباس مع مبارك كذلك مسالة مبادلة اسرى فلسطينيين بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسرته في حزيران/يونيو الماضي فصائل مسلحة فلسطينية من بينها الجناح العسكري لحركة حماس. وتقوم مصر بوساطة بين الفلسطينيين واسرائيل من اجل اتمام عملية تبادل الاسرى.
وتاتي زيارة عباس في الوقت الذي تعقد فيه اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط (الامم المتحدة، الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي وروسيا) اجتماعا على مستوى كبار المسؤولين غدا الاربعاء في القاهرة.

حماس: الحكومة الجديدة لن تعترف بإسرائيل

إقرأ أيضا

الاعتقالات الإسرائيلية حرب بلا ضجيج

الجيش الإسرائيلي أعدم فلسطينيين بدم بارد

إسرائيل تتساءل عن مواقف شبير

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة يوم الثلاثاء إن جدول أعمال حكومة الوحدة المقترحة لن يعترف بإسرائيل أو يقبل فكرة الدولتين كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد يؤثر موقف حماس على المساعي الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة تقبلها إسرائيل والولايات المتحدة وهو ما يلقي بشكوك بشأن ما اذا كان سيتم رفع الحظر الغربي للمساعدات الاقتصادية والمستمر منذ نحو ثمانية أشهر.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن جدول أعمال حكومة الوحدة المقترحة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس quot;لن يعترف بإسرائيل ولن يعترف بحل الدولتين.quot; وأضاف quot;نحن نرفض حل الدولتين حسب رؤية الرئيس الاميركي (جورج) بوش لان هذا اعتراف واضح باسرائيل.quot;وتابع quot;قلنا بوضوح إننا لن نشارك بحكومة تعترف بإسرائيل وهذا الموقف لم يتغيرquot;.

ويأتي الأكاديمي الفلسطيني محمد شبير الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة على رأس المرشحين لخلافة رئيس الوزراء اسماعيل هنية العضو في حماس في إطار حكومة الوحدة المقترحة. ويعتبر شبير (60 عاما) وهو رئيس سابق للجامعة الإسلامية في غزة مقربا من حماس غير أنه ليس عضوا في الحركة.وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة حماس منظمة ارهابية وقطعا جميع المساعدات المباشرة عن الحكومة التي شكلتها الحركة وهو ما تسبب في عدم تمكن الحكومة الفلسطينية بشكل كبير من دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 165 ألفا منذ نيسان / ابريل . وتطالب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماس بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والقبول باتفاقات السلام الموقتة مع إسرائيل من أجل الاعتراف بالحركة.

مشعل

من ناحية أخرى أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن اشتراك الحركة في الحكومة كان تجربة لا بد منها بصرف النظر عن نتائجهاrlm;,rlm; لانها تطور طبيعي في مسيرة الحركةrlm; ،مشيرا إلى أن هذه التجربة كشفت ان السلطة الفلسطينية بلا سيادة وليس لها اسس راسخة على ارض الواقعrlm;.rlm; وقال مشعل لصحيفة quot;الاهرامrlm;quot; المصرية:quot;rlm;إن حماس لو اكتفت بالمقاومة والمعارضة فقط فإن هذا يعد تخليا عن المسؤولية ولا يمكن لحماس أن تظهر امام شعبها في وضع المتقاعس عن تحمل المسؤولية بما عرف عنها من تاريخ طويل في مقاومة الاستعمارquot;rlm;.rlm;

وأشار إلى أن إسرائيل حاولت ان تعوض فشلها في لبنان بمزيد من العدوان ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة مشيرا الى ان هناك علاقة تأثير بين حماس وحزب الله رغم اننا نعمل في ساحتين مختلفتين ولكننا شركاء في مشروع المقاومةrlm;.rlm; وحول تأخير تسليم الجندي الاسرائيلي الاسير قالrlm;:rlm; إن اسرائيل ترفض مبدأ الصفقة رغم انها تتحدث مع عدة وسطاء اوروبيينrlm;,rlm; ولكن النتيجة دائما بلا مردود عمليrlm;.rlm;

وقال مشعلquot; اننا لا ندعو العرب اليوم للدخول في حروب نظامية مع إسرائيلrlm;,rlm; ولكننا ندعوهم الى عمل مبادرة شجاعة يفرضون من خلالها على الإدارة الاميركية والمجتمع الدولي كسر الحصار عن الشعب الفلسطينيrlm;,quot;. وأضاف ان العنف الدائر الآن هو بسبب عدم وجود حكومة وحدة وطنيةrlm;,rlm; مشيرا إلى أن قادة فتح شركاء في النضال وأن العلاقات الجيدة تربط كثيرا من قادة حركتي فتح وحماس خاصة ان دماء رجال الحركتين امتزجت ببعضها في الانتفاضة الاولى والثانيةrlm;,rlm; وقال اننا في حاجة إلى ترتيب البيت الداخلي وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية للتفرغ للقضايا الكبرى مثل قضية القدس واللاجئين وقضية الحصارrlm;,rlm; وانه قد آن الاوان لننتقل من الصراع الداخلي للعمل الوطني الحقيقي ومواجهة الاحتلالrlm;.rlm;