أسامة مهدي من لندن: وسط تضارب البيانات الرسمية العراقية حول اطلاق مختطفي دائرة الاعمار والمشاريع ومراجعيها المائة في بغداد اعلن وزير التعليم العراقي اليوم عبد ذياب العجيلي تعليق عمله في مجلس الوزراء وفي وزارته حتى يتم تحرير جميع المختطفين.

واكد الوزير في تصريح صحافي انه تم لحد الان تحرير27 مختطفا من اصل 100 مختطف نافيا بشدة ان يكون جميع المختطفين قد اطلقوا . ورفض الوزير ان يفصح عن المكان الذي يحتجز فيه الخاطفون برغم انه قال انه يعلم بالمكان.

وكان الوزير قال امام مجلس النواب امس ان الخاطفين الذين كانوا يرتدون ملابس الشرطة ويستقلون 25 سيارة مظللة النوافذ قد توجهوا بالمختطفين الى مدينة الصدر في بغداد التي تعتبر معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر .

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قال اليوم إن الوزارة بالتعاون مع وزارة الدفاع تمكنت من تحرير 37 شخصا من المختطفين من الموظفين والمراجعين . وأضاف ان عمليات الدهم اسفرت عن تحرير 37 شخصا من المختطفين بين موظف ومراجع بعد ان إستنفرت قوات الامن كافة طاقاتها لتحرير المختطفين.

واشار الى ان وزير الداخلية جواد البولانى أمر أمس بإحتجاز قائد منطقة الكرادة التي تمت فيها عملية الاختطاف وعدد آخر من الضباط والمنتسبين في مديرية الكرادة لتقصيرهم بواجباتهم وعدم حرصهم على سلامة موظفي الدولة والمواطنيين مشيرا الى ان هناك تحقيقا جاريا في القضية.

وفي وقت سابق اليوم زار رئيس الوزراء نوري المالكي جامعة بغداد وإلتقى بأساتذتها وطلبتها .
وقال المالكي في كلمة له quot;ان الجامعات هي بمكان القلب بالنسبة للمجتمع وانها يجب ان تبقى فوق المحاصصة والحزبية والمذهبية وأكد ان الدراسة في الجامعات العراقية لن تتوقف ابداً بإذن الله محذراً من التدخل في شؤون الجامعات او إتخاذها ساحة لإثارة الخلافات .

وتوعّد كل من يتجرأعلى أساتذة وطلبة جامعة بغداد بإتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية الحياة الجامعية والحفاظ على حرمتها وإستقلاليتها . وأعرب عن بالغ أسفه للعمل الاجرامي الذي طال منتسبي دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مشددً على إن الحكومة لن تكتفي بتحرير المختطفين بل والقبض على العصابة وإنزال حكم القانون بحقها .

وأضاف قائلاً quot;إن الحكومة قامت برد فعل قوي لملاحقة المجرمين الجهلة المنحرفين الذين وضعوا يدهم بيد الشيطان وكانوا بفعلتهم هذه أشد إنحرافاً من اولئك الذين يكفرون الناس وإننا لن نتساهل مع كل من تمتد يده لكرامة الإنسان العراقي وبالأخص منهم الأساتذة والطلبة الذين يتعرضون وللأسف الشديد لعمليات اغتيال وتهديد من عصابات تستهدف قتل الحياة وتعطيل المسيرة العلمية .

وأعلن المالكي عن اصداره أمراٍ يقضي بتحريم اي مظهر طائفي اوعرقي أو اي نشاط من شأنة اثارة ردود افعال مقابلة وبالتالي تضييع الوقت والجهد داخل الموسسات التعليمية .وأشاد السيد رئيس الوزراء بالمكانة المرموقة التي يتمتع بها الأساتذة العراقيين ومواجهتهم للتحديات من اجل استمرار الدراسة ، كما ترحّم على الشهداء من الأساتذة والطلبة.