رافعة سقف التفاوضلإغاثة واشنطنفي العراق:
سوريا تطلب الجولان مقابل التحالف مع أميركا
إيلاف، بيروت: أنجز الأميركيوناستحقاقهم واختاروا للجمهوريين الهزيمة الساحقة في الانتخابات النصفية التي جرت الثلاثاء في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، الأمر الذي وضع البيت الأبيض والرئيس الأميركي جورج بوش تحت ضغط لعل ثقله الأكبر يكمن في الملف العراقي. ففي أعقاب تقرير أعدته مجموعة الدراسات العراقية ينصح بتحالف أميركي مع سوريا وإيران حول العراق، موقف أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن دعمه له الأسبوع الماضي، لا بد للرئيس الأميركي من إيجاد صيغة لوضع هذا التحالف. من هنا، سيوجه بوش بوصلته باتجاه سوريا، تغيير سيكون مكلفا بالنسبة إليه مع الشروط التي تضعها سوريا لأي تحالف مع الولايات المتحدة الأميركية.
لن يكون تعاون الرئيس السوري بشار الأسد مع أميركا لقاء ثمن زهيد. المعادلة ستكون بسيطة: ضمانات أميركية باعادة مرتفعات الجولان من قبضة إسرائيل إلى أيادي سوريا، مقابل مساعدة سوريا لأميركا في العراق مع شرط جانبي يرفضه بوش وتصر عليه سوريا يحدد جدولا للانسحاب الأميركي من العراق.
ويريد الرئيس السوري ان تستخدم الولايات المتحدة وبريطانيا نفوذهما للتأثير على إسرائيل لطرح مسألة إعادة مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ حرب العام 1967. بالنسبة لسوريا quot;سيكون مطلباً رئيسياquot;، يقول أيمن عبد النور وهو قيادي إصلاحي في حزب البعث لصحيفة صنداي تايمز في عددها الصادر اليوم الأحد.
ويوضح عبدالنور أن الكرة الآن في الملعب الأميركي، والتقدم في هذه الجولة لصالح سوريا التي ترهن أي تعاون مع إدارة بوش بمصالح غير محددة. يضيف quot;اكتفت القيادة السورية من الأميركيين ولا تثق بكلامهم حين يتعلق الأمر بالدعم المستقبلي لسورياquot;.
ويشير عبد النور إلى أن سوريا quot;لن تقدم على أي فعل قبل أن تحصل على ضمانات من واشنطن ولندن بأنه سيتم التعويض على دمشق مقابل أي تصرف تتخذه لمساعدة واشنطن ولندنquot;. ويوضح quot;ستكون الخطوات مدروسة ... خطوة تلو الأخرى: هذه الأفعال مقابل تلك الخدماتquot;.
من جانبه، يؤكد الخبير في شؤون الشرق الأوسط في جامعة جورج مايسون في واشنطن شاول بخاش quot;لن تقدم إيران أو سوريا أية خدمات لأميركا من دون مقابلquot; فيما يشير إلى أن مطالب طهران ودمشق عالية quot;لا تنوي أميركا تنفيذها لهماquot;.
يختم عبدالنور أن السوريين يرون أنفسهم في موقع قوة مؤكدة صحة quot;الحديث القائل بأن سوريا هي الفائزة وبأنها ستضع قواعد اللعبة في المنطقةquot;.
التعليقات