طرابلس: اكد الوزراء الاوروبيون والافارقة المجتمعون في طرابلس ضرورة تعاون اوسع حول الهجرة بينما ما زالت المفاوضات بشأن اقامة صندوق للتنمية اقترحته الدول الافريقية تواجه صعوبات. وقال مصدر افريقي لوكالة فرانس برس ان المفاوضات في المؤتمر الوزاري حول الهجرة والتنمية تعثرت الاربعاء بشأن quot;الصندوق المشترك للمساهمات الطوعيةquot; الذي يهدف الى تمويل مشاريع تنموية في الدول الافريقية.

وصرح وزير الخارجية المغربي محمد بنعيسى ان فكرة الصندوق التي اقترحها المغرب وتدعمها عدة دول افريقية، لم تلق صدى لدى الاوروبيين مثل فرنسا واسبانيا، الذين يعرضون من جهتهم وضع آليات تمويل لمشاريع صغيرة. لكن الوزير المغربي تحدث عن quot;ارادة معلنة لعدد من الدول الاوروبية والافريقية من اجل تطبيق آليات لتنفيذ مشاريع تنميةquot;.

وكان وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم صرح لدى افتتاح المؤتمر الاربعاء ان quot;الحلول القمعية بمفردها لا تكفي لمكافحة الهجرة غير الشرعيةquot; داعيا الى مقاربة شاملة تاخذ في الاعتبار تنمية افريقيا. من جانبه اكد وزير الخارجية الفنلندي ايركي توميويا الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي quot;التزام اوروبا الكامل بتنمية افريقياquot;.

واعلن ان quot;الاتحاد الاوروبي يعير اهمية كبيرة للمقاربات الاقليمية حول الهجرةquot; مشددا على ضرورة التعرف على المبادرات المشتركة حول الهجرة حسب المصالح الخاصة.

وتشارك اكثر من خمسين دولة اوروبية وافريقية في المؤتمر الذي سيواصل اعماله اليوم الخميس للبحث في مشروع اعلان quot;يغطي كل جوانب مسائل الهجرةquot;، حسبما ذكر مصدر اوروبي. ويفترض ان يتبنى الوزراء الاوروبيون والافارقة خطة عمل مشتركة لمكافحة المتاجرة بالبشر.

سيشمل الاعلان خصوصا الهجرة غير الشرعية والسرية والهجرة والتنمية وحماية اللاجئين ومسائل اوسع تخص السلام والامن وحقوق الانسان. وسيصادق المؤتمر على خطة عمل بين الاتحادين الافريقي والاوروبي لمكافحة المتاجرة بالبشر لا سيما النساء والاطفال.