روما: صرح رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي ان المجال المتوسطي هو الإطار المناسب لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط لكن اي مبادرة يجب أن توسع لتضم شركاء أوروبيين آخرين.وجاءت تصريحات برودي قبيل قمته مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الجمعة في لوكا في مقاطعة توسكانا الايطالية.

كيف يمكن الحكم على السياسة المتوسطية لأوروبا بعد رفض إسرائيل الفوري للمبادرة الثلاثية (الاسبانية الفرنسية الايطالية) الأخيرة في الشرق الأوسط؟

نعترف مع فرنسا بضرورة اتباع سياسة متوسطية طموحة ونقيم تعاونا وثيقا. نعمل معا ومع اسبانيا ايضا، من أجل تحريك التعاون المالي في منطقة المتوسط عبر إقامة صندوق يهدف أولا الى الشركات الصغيرة والمتوسطة.

أما في ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، فكل ما قامت به ايطاليا وفرنسا واسبانيا هو أنها تقاسمت فكرة تحريك العملية انطلاقا من التجربة الإيجابية التي يشكلها تعاونها في لبنان والحساسية الخاصة المشتركة لدول المتوسط.لكن، لتحقق أي مبادرة أوروبية النجاح، يجب أن توسع لشركاء آخرين في المجموعة وتضم العناصر الكفيلة بأن تقبل من جميع أطراف النزاع.


تتبع فرنسا وايطاليا على ما يبدو طريقين مختلفين في قطاع الطاقة في أوروبا وتنفرد ايطاليا بتوقيع اتفاقات للغاز. هل فقدت الثقة في سياسة مشتركة للطاقة؟

إيطاليا تؤيد بقوة سياسة مشتركة للطاقة وأعتقد ان استراتيجياتنا يمكن أن تكون تكاملية. لكن على ايطاليا بانتظار تحديد سياسة مشتركة حقيقية، ان تضمن لمواطنيها الإمدادات اللازمة.اتفاقاتنا مع دول اخرى مثل (روسيا والجزائر) يمكن أن تكون نموذجا لتعاون تستطيع اوروبا أن تستوحي منه عندما توحد سياستها في مجال الطاقة.


إيطاليا تؤخر إطلاق القطار السريع بين تورينو وليون الذي تؤكد المفوضية الأوروبية أنه أساسي لسكك الحديد في أوروبا. هل ستؤكدون لجاك شيراك التزام ايطاليا بهذا المشروع في المهل المحددة وبالتغطية المالية المقررة؟

نريد إنجاز هذا المشروع ولكن بطريقة quot;المشاركةquot; التي تسمح بإيجاد جو من الثقة والحوار بين الحكومة والسكان وإدارات المناطق والإدارات المحلية. إنني واثق أننا سنقدم ردا ايجابيا قبل الاول من ايلول/سبتمبر 2007 وهو الموعد الذي حددته المفوضية الاوروبية.