عبد الرحمن الماجدي من أمستردام- إيلاف من بغداد: قال تلفزيون العراقية الرسمي هذا اليوم ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني غادر العراق اليوم متوجها الى المملكة العربية السعودية. ولم يوضح التلفزيون العراقي موعد وصول تشيني للعراق غير ان وكالة انباء اصوات العراق ذكرت يوم الخميس الماضي ان نائب الرئيس الاميركي وصل الى بغداد في زيارة مفاجاة لكن بعد تناقل الخبر عبر وكالات الانباء كذّب مكتب ديك تشيني الخبر. ولم يذكر التلفزيون العراقي الطريقة التي غادر بها تشيني العراق ولا الوسيلة التي نقلته للسعودية. اذ كان الرئيس جلال الطالباني قال يوم امس انه لايستطيع المغادرة لزيارة طهران كما كان مقررا بسبب الاوضاع الامنية التي تردت في العاصمة بغداد وبسبب حظر التجوال وغلق الاجواء العراقية بوجه الملاحة الجوية.

من جانب اخر افاد شهود عيان لايلاف ظهر اليوم ان تبادل القصف بقذائف الهاون استمر بشكل متقطع هذا اليوم في أحياء العدل والحرية الثانية. وذكر الشهود ان موكبا من اللاطمين يضم عشرات الاشخاص من اتباع الصدر يحتفلون بذكرى مقتل السيد محمد محمد الصدر تعرض لقصف بالهاون في شارع الحرية الثانية من حي العدل واوقع نحو خمسة بينهم قتلى.
ويأتي هذا القصف ردا على الهجمات الانتقامية التي تعرضت لها اربع مساجد يوم امس في مدينة الحرية بكرخ بغداد من قبل اتباع الصدر واقارب قتلى في تفجيرات مدينة الصدر اول امس الخميس.وذكر الشهود ان هذه المساجد يتردد عليها متطرفون سنة يتهمهم مهاجموها بقتل الشيعة.

وفي سؤال لايلاف عن كيفية تبادل القصف بين الاحياء مع استمرار حظر التجوال قال الشهود ان حظر التجوال فقط في الشوارع الرئيسة لكن في الاحياء الداخلية للمدن فلا حظر للتجوال ويجوب مسلحون تلك الاحياء ويردون او يبادرون بقصف احياء اخرى.

وفي مدينة الصدر استمر تشييع جثامين قتلى تفجيرات الخميس الذين بلغوا 202 قتيلا مع استمرار الغليان الشعبي ودعوات بالانتقام.
ويحمل كل طرف الطرف الاخر التصعيد الطائفي. ولم تنجح اجتماعات قادة الكتل والرئاسات الثلاث لليوم الثاني على التوالي في نزع فتيل التوتر. اذ كان الرئيس جلال الطالباني قال في وقت مبكر من صباح اليوم السبت إن القادة السياسيين العراقيين اتفقوا في اجتماع المجلس السياسي للامن الوطني على توحيد الخطاب السياسي و quot;التصدي للتكفيريين المجرمين ومواجهة الاعلام المعادي.quot;

و تسري شائعات في العاصمة بغداد ان رجال من ميليشيات سنية وشيعية يسيطرون على احياء في العاصمة العراقية منذ ثلاثة ايام ويتوعدون بتصعيد القصف اذا ماتعرض اي مسجد او حي من طائفتهم لهجوم. لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد الكريم خلف نفى ذلك.
واقد امتدت توترات العاصمة بغداد الى محافظة ديالى شرقا التي يسكنها سنة وشيعة حيث تبادل مسلحون من الطائفتين هجمات على مساجد شيعية وسنية تسبب بقتل العشرات وتهديم عدد من منها جراء زرع العلوات الناسفة او القصف بالهاون. وحصلت مواجهات طائفية في مدينة البصرة في اقصى الجنوب العراقي خاصة في منطقتي ابي الخصيب والزبير.