بغداد: يصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم غد الاحد الى العاصمة العراقية بغداد في اول زيارة رسمية لمسؤول سوري منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 على ان يلتقي بعدد من المسؤولين العراقيين. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان محادثات المعلم مع المسؤولين العراقيين ستتناول علاقات البلدين التي يشوبها بعض التوتر.

وترى مصادر في الحكومة العراقية ان لزيارة المعلم اهمية كبيرة لتحسين العلاقات بين البلدين والعمل لتحقيق تنسيق امني بينهما بالاضافة الى اعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ نحو ربع قرن.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني جدد دعوته الرسمية للمعلم خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة كما كان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد عقد عدة لقاءات مع نظيره والمعلم في مناسبات كثيرة لاسيما خلال اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار.

وعلى الرغم من ان سورية اعلنت مرارا دعمها للعملية السياسية في العراق وقدمت تسهيلات كبيرة لمشاركة اللاجئين العراقيين في الانتخابات العراقية الاخيرة الا انها تعرضت الى اتهامات من اطراف سياسية وحكومية عراقية واميركية بايوائها متمردين عراقيين وفتح حدودها مع العراق للارهابيين.

ويفضل بعض أعضاء لجنة (بيكر هاميلتون) التي كلفها الرئيس الاميركي بوش دراسة الاوضاع في العراق اشراك سوريا وايران في حل المشاكل التي تواجه الحكومة العراقية الا ان بوش ابدى تحفظه على هذه الافكار.

وعن قراءة الحكومة العراقية لزيارة المعلم قال الدباغ ان الزيارة تمثل خطوة ايجابية معربا اعتقاده في ان quot;ثمة توجه لدى الاخوة في سوريا بحل المشكلة القائمة والمتمثلة في وجود مجموعات خارجة عن القانون ومجموعات تمارس القتل تاويها سوريا وبالتالي ننتظر ان نستمع من المعلم ما يطمئن العراقيين وما يدفع العلاقات بين البلدين للامامquot;.

وقال الدباغ quot;نرحب بان تكون العلاقات بين البلدين ممتازة الا ان هناك بعض العوائقquot; مضيفا quot;نحن نامل من تفهم السوريين رغبة الشعب العراقي في ان تساهم دول الجوار في استقرار العراقيquot;.