عادل درويش من لندن: افادت مصادر داوننج ستريت اليوم ان الزعيم البريطاني توني بلير متفائل بمستقبل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية اثر الأتفاق على وقف اطلاق النار بين حماس والأسرائيليين والذي يراه كخطوة مهمة تفتح طريقا متفائلا بين الجانبيين لتسوية المشاكل المتعلقة ورفع المعانة عن الفلسطنيين.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، في لقائه اليومي مع الصحافيين، ان بلير متفائل وعبر عن اغتباطه بالطريقة التي تم بها التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين حماس والفصائل الفلسطينية المتشددة من ناحية، وبين اسرائيل من ناحية اخرى.

واضاف بان التحرك يثبت انه في حالة التعقل واستخدام المنطق ووضع مصلحة المواطنين في الاعتبار يمكن ازالة عقبات استمرت شهورا في غضون يوم او اثنين.

واثنت المصادر البريطانية على الدور الأيجابي الذي لعبته ألاطراف الوسيطة في عملية السلام، خاصة الدور المصري في تأمين الأتفاق، الذي كان quot;ايجابيا ومحايدا وامينا بين الطرفينquot;، كما اثنت على صبر وشجاعة ومثابرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الأسرائيلي ايهود اولمرت، خاصة في تحركه نحو الأفراج عن عدد من السجناء الفلسطينين في لفتة ايجابية طيبة نحو السلام.

لكن مصادر ديبلوماسية شددت على ضرورة اسراع حماس والأطراف الفلسطينية المعنية باطلاق سراح الجندي الأسرائيلي جيلاد شاليت، الذي ادى اختطافه الى الأزمة الحالية وتوسيع اسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة. واضافت بان اطلاق سراح شاليت سيزيد من ثقة الناخب الأسرائيلي في التيار الذي يسعي لفتح الحوار مع حماس وتخفيف الحصار على الفلسطينيين.

واضافت مصادر داوننج ستريت ان الزعيم البريطاني بلير مستمر في اعداد خططه لزيارة منطقة الشرق الأوسط ومقابلة الفلسطنيين والأسرائليين وبقية الأطراف المعنية من اجل التوصل الى تسوية، بصرف النظر عما تسفر عنه زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة واجتماعاته في العاصمة ألأردنية عمان بعد غد الأربعاء.

وبلير يخطط لزيارة المنطقة منذ فترة، لبحث توسيع الأستثمارات الأقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في مشروع سلام اقتصادي يعده بالأتفاق مع شيمون بيريز ، وسيعقب الزيارة الدعوة الى مؤتمر في لندن للمانحين لأقامة هذه المشروع، ومن المتوقع اشتراك شخصيات عالمية مثل الرئيس ألاميركي السابق بيل كلينتون، ورجال اعال متبرعين مثل بيل جيتس.

ويتفق كل من بلير وبيريز على ان توفير المال والقيام باصلاحات اقتصادية وتوفير فرص عمل للفلسطنيين وتحسين معيشتهم سيدعم عملية السلام ويهمش دور التيارات المتشددة.