أشرف سحويل من غزة: أطلقت كتائب شهداء الأقصى مساء اليوم صاروخا من نوع أقصى 103 محلي الصنع باتجاه بلدة سديروت . وأكدت كتائب الأقصى في بيان وصل لـ quot; إيلاف quot; نسخة منه أن القصف يأتي نتيجة استمرار العدوان من قبل الاحتلال على الضفة الغربية ومواصلة الاعتقالات والانتهاكات .

وهددت الأقصى باستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل طالما استمر العدوان على الضفة الغربية . وفي نفس السياق واصلت الأذرع العسكرية لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح تضارب المواقف لديها حيث خرج بيان جديد باسم الكتائب ذاتها يؤكد عدم التزامها بالتهدئة حتى تشمل الضفة الغربية بالكامل وبالتزامن مع فتح المعابر والافراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة .

ودعا البيان الصادر عن القيادي بالكتائب خالد الجعبري quot;أبو الوليدquot; الفصائل الموقعة على التهدئة إلى مراجعة الاتفاق بجدية وواقعية والخروج بحلول مع الاخذ بعين الاعتبار الخروقات الاسرائيلية المستمرة . واكد البيان أن كتائب شهداء الاقصى ستستمر بنهج المقاومة كخيار استراتيجي وحيد، مهددة الاحتلال بالاستمرار في القصف رداً على القصف والاستمرار بالقتل رداً على القتل والرد بالرعب على الرعب الإسرائيلي .

كما شددت الكتائب على تمسكها بالتهدئة الجزئية التي توصلت لها الفصائل المقاومة قبل عدة أيام، وطالبت الإعلاميين بالتعامل بحذر مع التصريحات والبيانات التي تصدر كل لحظة، باسم مجموعات تعمل ضمن الجناح العسكري لحركة فتح quot; الكتائبquot;. وأكدت الكتائب في بيان اخر وصل quot;إيلافquot; نسخة منه على إلزامية القرار الذي توصلت له حركة فتح مع بقية الفصائل قائلة quot;إن هذه القرارات ملزمة لكل المجموعات التي تنضوي تحت هذا الإطار التنظيميquot; كتائب شهداء الأقصىquot;. ودعت وسائل الإعلام إلى عدم التعاطي مع مسميات ثانوية والتعامل فقط مع مركزية القرار في الكتائب، والمصادر الرسمية المعروفة لكافة وسائل الإعلام والتعامل فقط باسم quot; كتائب شهداء الأقصى في فلسطينquot;.

تطوير أسلحة مضادة للصواريخ الفلسطينية

وفي الإطار نفسه ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة اليوم أن شركة تطوير الأسلحة الإسرائيلية quot;رفائيلquot; تخوض هذه الايام سباقا محموما مع شركات الاسلحة الاميركية بهدف الحصول على سبق تطوير منظومات تسليحية قادرة على اسقاط صواريخ القسام والكاتيوشا قصيرة المدى. وحسب المصادر فإن شركةquot; لوكهيد مارتينquot; الاميركية تجري في هذه الأيام تجارب بشروط مختبرية على منظومة quot; سكاي شيلد المضادة لصواريخ المقاومة الفلسطينية والقادرة على اطلاق الف مقذوفة في الدقيقة تنفجر في الجو وتنشر شظايا معدنية باعداد كبيرة جدا تؤدي الى تفجير الصواريخ التي تطلقها المقاومة في حال الاصطدام بها, مؤكدة نجاح المنظومة الجديدة في اسقاط صاروخ محلى يشابه صواريخ المقاومة جرى تصنيعه في الولايات المتحدة خصيصا لهذا الغرض.

وتتكون المنظومة الاميركية الجديدة من رادار ليزر يطلق حزما من الاشعة تستطيع تشخيص الاجسام المشبوهه الطائرة في الاجواء وتحديد مسارها اضافة الى اربعة مدافع رشاشة تطلق بسرعة كبيرة جدا قذائف بقطر 35 ملم تحتوي كل منها على 152 طلقة صغيرة تنفجر في الجو وتطلق كرات معدنية في كل الاتجاهات . واضافت المصادر ان الجهات الامنية الإسرائيلية طلبت من الشركة الاميركية المصنعة اجراء تجارب سريعه من اجل التأكد من قدرة المنظومة الجديدة على اسقاط الصواريخ مؤكدة نجاح المنظومة خلال تجربة اجرتها في الفترة الاخيرة لاسقاط صاروخ.

وعرضت الشركة الاميركية على الجيش الاسرائيلي تزويده خلال الاشهر القادمة بالمنظومة الجديدة مقابل 15 مليون دولار لكل وحدة منها على اعتبار انها الشيء الوحيد المتوفر حاليا لمواجهة صواريخ المقاومة . وابدت الاجهزة الامنية الإسرائيلية بعض الشكوك حول التجارب الجارية مؤكدة بانها لن تتخذ قرارا بشراء السلاح الجديد قبل اخضاعه لتجارب ميدانية لفحص قدرته على اسقاط الصواريخ بشروط الميدان وليس المختبر .

وفي المقابل تبذل الصناعات الجوية الصهيونية والصناعات العسكرية ورفائيل جهودا جبارة في اطار سعيها للفوز بالسباق المحموم على خزينة الجيش الصهيوني الباحث عن حل لقضية اطلاق الصواريخ. واشارت المصادر الى محاولة الصناعات العسكرية الصهيونية تطوير منظومة مضادة لصواريخ القسام تدعى quot; درع القسام quot; تقوم على اساس اطلاق صاروخ رخيص الثمن الى جوار الصاروخ ليدمره في الجو قبل وصوله الهدف فيما تقوم quot; رفائيل بتطوير منظومتها الخاصة بها والتي قدر الجيش الصهيوني بان اول وحدة منها ستكون جاهزة للعمل خلال عامين .