سفير لبنان: الاعتداءات الاسرائيلية هي جرائم حرب

اسرائيل تستنكر نتائج التحقيق الاممي بشأن الحرب على لبنان

واشنطن تعرب عن قلقها من تطورات الاوضاع في لبنان

نيويورك (الامم المتحدة): اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في وثيقة نشرت مساء امس الجمعة، ان وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان مستمر بصورة عامة، لكن مواصلة عمليات التحليق الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية تطرح مشكلة.

وفي رسالة الى مجلس الامن عن تطبيق القرار 1701 الذي انهى الحرب بين اسرائيل وحزب الله في تموز/يوليو الماضي، قال انان ان quot;الوضع العسكري والامني في منطقة عمليات قوة اليونيفيل يشهد مزيدا من الاستقرارquot;.واضاف ان quot;وقف الاعمال العسكرية قد طبق ولم تحصل حوادث او مواجهات خطرةquot;.لكنه اوضح ان اليونيفيل لاحظت quot;انتهاكات للمجال الجوي اللبناني من قبل طائرات او طائرات اسرائيلية بلا طيار بوتيرة يومية تقريباquot;.

وذكر انان انه quot;يدرك دوافع اسرائيلquot; التي قال انها تريد الافراج عن جندييها اللذين خطفهما حزب الله، ومراقبة التقيد بالحظر على الاسلحة، معتبرا ان هذه الانتهاكات quot;تتناقض مع القرار 1701quot; وquot;تنسف مصداقية اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية وتعرقل الجهود الرامية الى تثبيت الوضعquot;.

من جهة اخرى، قال انان ان الامم المتحدة تتلقى باستمرار، على رغم التدابير التي اتخذها لبنان لمراقبة حدوده، quot;معلومات تتعلق بتهريب اسلحة عبر الحدود السورية، وان ليس في وسعها التحقق من هذه المعلوماتquot;.واكد انان انه سيستمر في اعتبار quot;الافراج غير المشروط عن الجنديين الاسرائيليين الاسيرينquot; وتسوية quot;مسالة الاسرى اللبنانيين في اسرائيلquot;، ابرز quot;اولوياتهquot;.

وكتب انان في رسالته ان الوسيط الذي اختاره للعمل من اجل تحقيق هذا الهدف -لم يكشف عن اسمه- quot;يقوم بجهد كثيف لدى جميع الاطراف للتوصل الى حلquot;.

واخيرا، اكتفى انان الذي طلب منه القرار 1701 تقديم مقترحات تتعلق بترسيم الحدود في القطاعات المثيرة للنزاع، وخصوصا قطاع مزارع شبعا، بالقول انه كلف خبيرا في رسم الخرائط جمع كافة العناصر quot;تمهيدا لاي نشاط دبلوماسي قد تضطر الامم المتحدة للقيام به في هذا المجالquot;.

وقد اتاح القرار 1701 الذي صدر في 11 آب/اغسطس بعد شهر من الحرب في لبنان، وقف الاعمال العسكرية وارسى اسس تسوية دائمة للنزاع، عبر تنظيم انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان وحلول الجيش اللبناني تدريجيا مكانها بمؤازرة قوات الامم المتحدة المعززة.